أعلنت القوات المسلحة التركية ومسؤول كبير بالشرطة الأفغانية مقتل 12 جنديا تركيا الجمعة، فضلا عن أربعة مدنيين، إثر سقوط مروحية تابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، في وقت تضاربت الأنباء بشأن سبب سقوطها.

وقال بيان من هيئة الأركان التركية في أنقرة: "قتل 12 من أفراد قواتنا كانوا على متن طائرة هليكوبتر"، موضحا أنه تم إرسال فريق إلى مكان الحادث للتحقيق في ملابساته.

وتابع البيان أن المروحية التي تحطمت فوق منزل قرب العاصمة الأفغانية كابل، من طراز "سيكورسكي".

وكانت قوة المعاونة الأمنية الدولية التابعة لحلف الأطلسي قالت في وقت سابق إن سبب سقوط الطائرة لايزال مجهولا، وأضافت أنه لم ترد أنباء عن وجود أنشطة لمتمردين بالمنطقة.

من جانبه قال ضابط شرطة أفغاني إن سبب الحادث يبدو عطلا فنيا، وأضاف  إن بين القتلى امرأتان وطفلان لاقوا حتفهم إثر سقوط الطائرة على المنزل.

وشوهدت وسط حطام الطائرة أشلاء آدمية وجثث تناثرت حول مكان سقوط الطائرة، حسب ما أفادت وكالة "رويترز".

ووقع الحادث وسط حالة من القلق المتزايد بين دول أعضاء بحلف الاطلسي بشأن الحرب التي مضى عليها ما يقرب من 11 عاما في أفغانستان، في الوقت الذي تعتزم فيه معظم القوات الأجنبية سحب قواتها من البلاد في موعد غايته نهاية عام 2014 .

وتقتصر مهمة تركيا بأفغانستان على الدوريات، ولا يشارك جنودها في عمليات قتالية، ولتركيا أكثر من 1800 جندي في أفغانستان يعمل معظمهم حول العاصمة.

وعلى خلاف دول أخرى أعضاء بحلف الاطلسي فإن الرأي العام في تركيا يبدو أقل انتقادا لوجود قوات تركية في أفغانستان نظرا لعدم قيامها بدور قتالي.

ولا يوجد قدر كبير من الاستياء بين الأفغان بشأن الوجود التركي لأن الدولتين مسلمتان فضلا عن أواصر العلاقات التاريخية التي تربط بين تركيا وأفغانستان.

وغالبا ما تقع حوادث تحطم مروحيات في أفغانستان خصوصا تلك التابعة للناتو، الذي يدعم الحكومة في مواجهة حركة طالبان.

وفي مطلع يناير الماضي قضى تسعة أميركيين هم ستة جنود من إيساف، وثلاثة موظفين في شركة خاصة تعمل لحساب البنتاغون في حادث مروحية في الجنوب، أحد ابرز معاقل التمرد.

جدير بالذكر أن عناصر حركة طالبان أسقطوا في أغسطس مروحية شينوك أميركية بالقرب من كابل.