تباهي رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بأن تركيا أقامت 11 قاعدة إقليمية في شمالي العراق، وضاعفت عدد قواتها، فيما أشار إلى احتمالية توغل قوات تركية جديدة داخل الأراضي العراقية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية محلية، الثلاثاء.

ونقلت صحيفة "حرييت" عن يلدريم قوله: "ضاعفنا وجودنا العسكري في شمال العراق. لدينا 11 قواعد إقليمية هناك. هدفنا هو القضاء على الإرهاب قبل أن يتمكن الإرهابيون من التسلل إلى حدودنا".

وتأتي تصريحات يلدريم، في الوقت الذي كثفت القوات المسلحة التركية أنشطتها العسكرية في المنطقة، حيث يوجد لحزب العمال الكردستاني مقر رئيسي ومعسكرات للتدريب في جبال قنديل.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بكير بوزداغ، الاثنين، إن مسلحي حزب العمال الكردستاني كثيرا ما يشنون هجمات ضد تركيا من قواعد في جبال قنديل ومناطق أخرى في العراق.

وكانت تركيا قد نفذت في الماضي عمليات عبر الحدود شمالي العراق لمطاردة مسلحي حزب العمال الكردستاني، وتنفذ غارات جوية تستهدف مخيمات للمسلحين هناك.

وتحرص أنقرة على القيام بعمل مشترك محتمل ضد حزب العمال الكردستاني مع الحكومة العراقية.

تهديد بالتوغل

وقال يلدريم إن "تركيا يجب أن توفر الأمن لحدودها مع سوريا والعراق، حيث يشكل حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري وحدات حماية الشعب تهديدا منذ فترة طويلة".

وأضاف أن هناك شريطا محميا بطول 250 كيلومتر على جانبي الحدود، لكن ما تزال هناك حاجة لحماية ألف كيلومتر متبقية من الحدود"، في إشارة إلى احتمال توغل قوات تركية جديدة داخل الأراضي العراقية.

وقال: "لدينا مشكلة شرق الفرات، على طول الحدود الإيرانية العراقية مع تركيا. وهذا يعني أننا ما زلنا نواجه مشاكل على طول 1000 كيلومتر من حدودنا".

وأشار يلدرم إلى أن جهود تركيا لحماية حدودها من خلال بناء الجدران وإنشاء مراكز للمراقبة الإلكترونية ستستمر حتى يتم تأمين جميع حدودها، من مقاطعة هاتاي الجنوبية الشرقية إلى مقاطعة إيدر الشرقية.