أدى عدم وجود مترجم باللغة الفرنسية إلى انسحاب السفير الفرنسي من محادثات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي، في إشارة جديدة على مساعي باريس للحد من سيطرة اللغة الإنجليزية على مجريات الأمور في بروكسل بعد انسحاب بريطانيا من التكتل.

وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي عن قرار فيليب لوجليز-كوستا الانسحاب من الاجتماع الأربعاء "السفير غادر الغرفة للتعبير عن استيائه" وذلك بعد أن اكتشف عدم توفر وسائل تسهل الترجمة في منتدى جديد عن ميزانية الاتحاد.

وقال مسؤولون إن الشكل المقترح للمنتدى الجديد الذي سينطلق خلال مفاوضات تبدأ قريبا بشأن ميزانية الاتحاد الجديدة لمدة سبع سنوات لا يتضمن وجود مترجمين لتخفيف الأعباء اللوجيستية المرتبطة بالدعوة لمناقشات غير رسمية.

لكن ذلك يزعج الدبلوماسيين الفرنسيين الذين يسعون للتأكيد على الدور الرائد الذي لعبته لغتهم في الاتحاد لمدة طويلة إذ شاركت فرنسا في تأسيسه قبل ستة عقود. ودون مترجمين يميل أغلب مسؤولي الدول الأخرى للتحدث بالإنجليزية.

وترى باريس في رحيل بريطانيا عن الاتحاد فعليا في العام المقبل فرصة للتغيير إذ أن بريطانيا كانت الدولة الوحيدة في التكتل التي تتخذ الإنجليزية لغتها الرسمية.

وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة، بتعزيز اللغة الفرنسية، وقال إن شيوع الإنجليزية "متناقض"مع خروج بريطانيا من الاتحاد.