تجمع  أكثر من ألف شخص في فيتنام، الجمعة، في الذكرى الخمسين لمذبحة "مي لاي"، وهي الحادثة الأكثر شهرة في تاريخ الجيش الأميركي الحديث، وسط حديث عن السلام والتعاون بدلا من الكراهية.

 وكانت القوات الأميركية قد أرسلت في 16 مارس عام 1968 إلى ما قيل إنها "مهمة لمواجهة تجهيزات يقيمها أعداؤهم الفيتناميين"، لكنها لم تواجه بأي مقاومة، وقتلت خلال 3 إلى 4 ساعات 504 من المدنيين العزل، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن في مي لاي وحي مجاور.

وقال دانغ نغوك دونغ، المسؤول في المنطقة، في مراسم الاحتفال بذكرى المذبحة، الجمعة، إن مي لاي كانت حالة نموذجية "للجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات عدوانية وعدائية خلال الحرب"، فيما لم يذكر المسؤول الولايات المتحدة بالاسم.

غير أن دونع قال إن فيتنام تريد أن تنحي الماضي جانبا وأن تكون صديقة للبلدان الأخرى لبناء مستقبل أفضل يمكن أن يزدهر فيه السلام والسعادة.

ويأتي الاحتفال بذكرى المذبحة، فيما تعد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وفيتنام هي الأقوى منذ تطبيع العلاقات عام 1995، كما أن الولايات المتحدة الآن واحدة من أكبر الشركاء التجاريين والمستثمرين لفيتنام، وتوسعت العلاقات بينهما لتشمل أيضا الأمن والدفاع.