أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر راد، السبت، أن الشرطة حددت أكثر من 200 شاهد وتفحص أكثر من 240 عنصرا من الأدلة في تحقيقاتها الجارية في هجوم بغاز الأعصاب على جاسوس روسي سابق وابنته.

ويرقد العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) في المستشفى في حالة حرجة منذ الأحد، عندما عثر عليهما فاقدي الوعي على أريكة في مدينة سالزبري جنوبي انجلترا.

وقالت راد للصحفيين بعد أن ترأست اجتماعا للجنة كوبرا الأمنية الحكومية: "مازالت الضحيتان ترقدان في المستشفى في حالة حرجة لكن مستقرة".

وأضافت أيضا أن نيك بيلي ضابط الشرطة، الذي أصيب بتوعك بعد مشاركته في الاستجابة لبلاغ عن الهجوم مازال في حالة خطيرة ولكنه يتكلم ويتواصل مع أسرته.

وقالت راد إن أكثر من 250 من أفراد شرطة مكافحة الإرهاب يشاركون في التحقيق الذي يتم "بسرعة وباحتراف".

وذكر كثيرون في وسائل الإعلام وأوساط السياسة في بريطانيا أن روسيا ربما تكون لعبت دورا في الهجوم على سكريبال، ولكن راد أكدت أن من السابق لأوانه تحديد المسؤول وأنه يجب إعطاء الشرطة وقتا وفرصة لاستيضاح الحقائق.

وسالزبري مدينة تتميز بالهدوء عادة وقد شوهدت مركبات عسكرية وجنود من الجيش في سترات وقائية وأقنعة واقية من الغاز يعملون في عدة مواقع لها صلة بالتحقيق في الهجوم على سكريبال.

وفي مركز للإسعاف لا يبعد كثيرا عن قلب المدينة قامت قوات من الجيش في سترات رمادية خفيفة وأقنعة واقية من الغاز بتغطية سيارة إسعاف بمشمع أسود، في حين قام فريق آخر بالاستعانة بشاحنة للجيش لنقل سيارة شرطة عند المستشفى الذي يُعالج فيه سكريبال.