بينما تتصاعد حدة التوتر والتهديدات الكلامية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بشأن "حرب نووية"، فإن معظم سكان العاصمة الأميركية باتوا منشغلين بمصيرهم إذا ما وقعت الكارثة، وأصبحوا في مرمى صاروخ نووي انطلق من بيونغ يانغ.

قال نائب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إن البرنامج النووي الكوري الشمالي قطع خطوات واسعة في الأشهر الأخيرة ولكن بيونغيانغ لم تثبت بعد حيازتها لكل مكونات صاروخ باليستي عابر للقارات من بينها المركبة التي يمكنها دخول الغلاف الجوي من جديد دون أن تنفجر.

وأكدت تصريحات الجنرال الجوي بول سيلفا تقييما لوزير الدفاع جيم ماتيس في ديسمبر كانون الأول بأن صواريخ كوريا الشمالية الباليستية العابرة للقارات لا تشكل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة.

وقال سيلفا في إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "ما لم يظهره بعد امتلاكه لتكنولوجيا صمامات التفجير وتحديد الأهداف ولصاروخ يتمكن من دخول الغلاف الجوي من جديد دون أن ينفجر".

وقال "ربما لديه هذه المكونات لذلك علينا أن نراهن أنه ربما يملكها لكنه لم يظهرها".

كانت كوريا الشمالية أعلنت في نوفمبر تشرين الثاني إنها نجحت في اختبار نوع جديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات يمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وقال خبراء يعملون انطلاقا من الولايات المتحدة إن هذه البيانات المستقاة من التجربة تدعم ذلك على ما يبدو.

وقال سيلفا إنه إذا اندلعت حرب فمن غير المحتمل أن تتمكن الولايات المتحدة من رصد أي علامة مبكرة على قيام كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ.

وأضاف "من غير المحتمل على الإطلاق، في أي موقف تكتيكي، الحصول على أي مؤشرات وتحذيرات قبل إطلاق صاروخ سوى أن يحالفنا الحظ ونرى نقل المعدات إلى منصة الإطلاق".

وتابع أن وقت التحذير بالنسبة للولايات المتحدة تقلص من ساعة إلى نحو عشر دقائق نتيجة استخدام منصات إطلاق متحركة.

وتقول إدارة ترامب إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة في التعامل مع كوريا الشمالية، لكن النقاش بشأن الخيارات العسكرية فقد بعض القوة الدافعة في الأسابيع القليلة الماضية عقب استئناف الكوريتين المحادثات قبيل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية.