أعلنت الإدارة الأميركية موافقتها على تأجيل تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية حتى بعد ألعاب أولمبياد الشتاء في بيونغتشانغ الشهر المقبل، وفقا للبنتاغون، الخميس.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل روب ماننغ، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق على التأجيل بعد التشاور مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن.

وأضاف ماننغ "وزارة الدفاع تدعم قرار الرئيس وما هو في أفضل مصلحة للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة،" مشيرا لمعاهدة دفاع أميركية مع الجمهورية الكورية.

ويؤجل القرار مجموعة من التدريبات العسكرية السنوية المعروفة باسم مناورات فرخ النسر، وعادة ما تقام بين فبراير وأبريل.

وفرخ النسر مجموعة من التدريبات المصممة لاختبار جهوزية جيشي البلدين. وعادة ما تعترض كوريا الشمالية على تلك المناورات باعتبارها تحضيرا لغزو.

قناة اتصال

ويأتي قرار الخميس فيما أعاد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون فتح قناة اتصال محورية عبر الحدود مع كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ نحو عامين.

وفي تغريدة صباح الخميس، زعم الرئيس الأميركي أن موقفه القوي إزاء الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية يسهم في دفع الكوريتين إلى محادثات.

وكتب ترامب "هل يعتقد أحد حقا أن المحادثات والحوار سوف يستمران بين الشمال (كوريا الشمالية) وكوريا الجنوبية في هذه الآونة إذا لم أكن صارما وقويا وأرغب في الالتزام بقوتنا كاملة في مواجهة الشمال؟"

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، بدا ترامب منفتحا إزاء إمكانية الحوار بين الكوريتين بعدما قدم زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عرضا نادرا إلى كوريا الجنوبية في كلمته بمناسبة حلول العام الجديد.

غير أن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أصرت على أن المحادثات لن تكون مجدية إلا إذا تخلصت بيونغيانغ من أسلحتها النووية.

الزر النووي

 وجاء عرض كوريا الشمالية بشأن المحادثات بعدما تبادل ترامب وكيم مزيدا من المزاعم المولعة بالقتال بشأن أسلحتهما النووية.

وفي كلمته بمناسبة حلول العام الجديد، كرر كيم تهديداته النووية للولايات المتحدة، وقال إن "الزر النووي" بات على مكتبه، محذرا من أن "أراضي الولايات المتحدة كلها باتت في نطاق ضرباتنا النووية".

وسخر ترامب من تصريحات كيم، وقال في تغريدة مساء الثلاثاء "ألا يخبره أحد من نظامه المستنزف والجائع بأني أيضا لدي زر نووي، ولكنه أكبر بكثير وأكثر قوة من الذي لديه، بل ويعمل".