يواجه نجم الكرة السابق جورج ويا، ضغوطا بعد أن فاز بأغلبية كبيرة من الأصوات برئاسة ليبيريا، إذ يتوقع أنصاره تحقيق إنجازات ملموسة على الرغم من الاقتصاد المتداعي وتلاشي الدعم من جانب المانحين.

وهنأ البيت الأبيض، الجمعة، ليبيريا بالانتخابات الرئاسية، ووصف أول انتقال ديمقراطي للسلطة فيها منذ أكثر من 70 عاما بأنه "نقطة تحول كبرى".

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التهاني إلى السناتور ونجم كرة القدم السابق جورج ويا، بفوزه برئاسة ليبيريا بعد "عملية انتخابية ناجحة أجريت في إطار سلمي"، وفق بيان للمتحدث باسم غوتيريش. 

واستقبل المئات من المؤيدين المتحمسين ويا لدى وصوله إلى مقر الحزب، الجمعة، فقد انتظر الكثيرون منهم أكثر من عقد منذ محاولته الفاشلة السابقة للفوز بالرئاسة في 2005 ليروا الرجل الذي يعتقدون أنه يعبر عنهم يتقلد السلطة.

وفي خطاب وداع في مجلس الشيوخ، الجمعة، الذي خدم فيه منذ عام 2015، شدد ويا على الوحدة، لكنه ابتعد عن ذكر سياسات محددة كما فعل خلال حملته الانتخابية.

وقال ويا: "نحن جميعنا زملاء. نحن ليبيريون. حان الوقت كي نعمل معا لدفع البلاد إلى الأمام".

ونشأ ويا في منطقة كلارا تاون العشوائية في مونروفيا، وشق طريقه ليصبح اللاعب الأفريقي الوحيد الذي يفوز بلقب أفضل لاعب في العالم خلال العام، وكان ذلك عام 1995.

ولعب لأندية ميلانو الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي.

وساعدته قصة كفاحه وصعوده من القاع إلى القمة في كسب تأييد الناخبين والاستفادة من السخط الشعبي من حكم إيلين جونسون سيرليف الذي دام 12 عاما.

وكانت جونسون سيرليف، التي حازت على جائزة نوبل للسلام في عام2011 والتي سيخلفها ويا، قد انتقلت بالبلاد من مرحلة الحرب الأهلية التي دارت من عام 1989 إلى عام 2003، لكنها واجهت انتقادات لفشلها في القضاء على فضائح الفساد والفقر المستشري.

وتعهد ويا (51 عاما) بتشكيل حكومة تشمل الجميع في بلد لا يزال يعاني من الانقسامات على أساس العرق والطبقة والانتماء السياسي، لكن معارضين له انتقدوا افتقاره للخبرة السياسية.

وأظهرت نتائج فرز الأصوات النهائية، الجمعة، أن ويا فاز بنسبة 61.5 بالمئة. واعترف نائب الرئيسة جوزيف بواكاي بهزيمته أمام ويا، وحث أنصاره على تأييد الرئيس المنتخب.