دانت روسيا، السبت، قرار الولايات المتحدة إمداد أوكرانيا بـ"قدرات دفاعية متقدمة"، قائلة إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى "حمام دم جديد" في شرق هذا البلد.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في بيان، إن "الولايات المتحدة تدفع بشكل واضح (السلطات الأوكرانية) باتجاه حمام دم جديد".

ونقلت فرانس برس عن ريابكوف قوله: "الأسلحة الأميركية يمكن أن تؤدي إلى ضحايا جدد في جارتنا" أوكرانيا.

ووصف مسؤولون روس قرار واشنطن بإمداد كييف بالسلاح بـ"الخطير"، لأنه سيشجع كييف على استخدام القوة في شرق البلاد.

وقالت وكالة الإعلام الروسية، نقلا عن نائب وزير الخارجية غريغوري كاراسين، إن أي إمدادات بالأسلحة الآن ستشجع من يدعمون الصراع في أوكرانيا على استخدام "سيناريو القوة".

كما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن فرانز كلينتسفيتش، عضو لجنة الأمن في مجلس الاتحاد الروسي، وهو المجلس الأعلى للبرلمان، قال إن كييف ستعتبر إمدادات السلاح دعما لتصرفاتها.

وأضاف كلينتسفيتش "الأميركيون في الواقع يدفعون القوات الأوكرانية مباشرة نحو الحرب".

وقالت وكالة تاس الروسية، السبت، إن الخارجية الروسية أشارت إلى أن القرار الأميركي يقوض مجددا اتفاقيات مينسك.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستمد أوكرانيا "بقدرات دفاعية متطورة"، فيما تحارب كييف انفصاليين، تدعمهم روسيا في الجانب الشرقي من البلاد.

ونشب خلاف بين موسكو وكييف بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، بسبب حرب في شرق أوكرانيا بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية، أسفرت عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص خلال 3 أعوام.

وتتهم كييف موسكو بإرسال قوات وأسلحة ثقيلة إلى شرق البلاد، وهو ما تنفيه روسيا.

وتهدف اتفاقيات مينسك إلى إنهاء القتال في أوكرانيا، ووقعت عليها أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، في عاصمة روسيا البيضاء، مطلع عام 2015.