وثقت عدسات الكاميرا دخول علماء آثار مصريين، السبت، إلى مقبرة صانع ذهب أو "صائغ" ملكي عاش قبل أكثر من 3000 عام، وذلك في الأقصر بجنوب مصر.

ورافقت الكاميرا العلماء في دخولهم إلى مقبرة صانع ذهب الإله أمون، ويدعى "منمحات" وزوجته، حيث عثروا على مجموعة من الكنوز الأثرية، بينها حلي وأقنعة خشبية وأوان فخارية.

وكان وزير الآثار المصري، خالد العناني، قال إن المقبرة المكتشفة تعود لمنتصف عصر الأسرة الثامنة عشر (الدولة الحديثة)، وتضم صالة خارجية وغرفة دفن وعددا من الآبار.

وأعلنت مصر منذ بداية 2017 عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية بمناطق مختلفة في القاهرة والجيزة والمنيا والأقصر، ساهمت في جذب الانتباه بشكل كبير إلى السياحة الأثرية التي شهدت تراجعا منذ 2011.

ويؤدي مدخل المقبرة إلى حجرة شبه مربعة تنتهي بلوحة عليها نص يحتوي على اسم صاحب المقبرة، وبها قاعدة مبنية بالطوب اللبن عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما المدعو "نب نفر".

وإلى اليمين توجد البئر الرئيسية للمقبرة، ويبلغ عمقها حوالي سبعة أمتار وتؤدي إلى فتحة بها عدة دفنات، وإلى اليسار يوجد فتحة تؤدي إلى بئر عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت تعود لعصر الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين.

وعثر في المقبرة على "أجزاء للوحة تقدمة القرابين من الحجر الجيري لصاحب المقبرة إضافة إلى 150 تمثال أوشابتي صنعت من الفيانس والخشب والطين المحروق والحجر الجيري".

ونجح العلماء أيضا في "الكشف عن حوالي 50 ختما جنائزيا، من بينها 40 ختما تدل على وجود مقابر لأربعة أفراد لم تكتشف بعد في المنطقة وهم الكاتب ماعتي وشخص يدعى بنجي وشخص يدعى رورو والوزير بتاح مس".