تجعل الظروف المناخية لقارة أنتاركتيكا الباردة والمعزولة عن العالم العيش فيها صعبا للغاية إلا أن لكل زمان ومكان مغامرون، وضمن سلسلة تقارير خاصة بسكاي نيوز عربية نتعرف على ما يحتاجه الإنسان ليعيش في القارة المتجمدة الجنوبية.

يتواصل موظفو بريد لوكروي -آخر مركز بريد في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية- مع العالم من خلال البريد الإلكتروني عبر الأقمار الصناعية، حسب ما يقول بن كاي الذي يضيف: "نتواصل مع بعضنا من خلال الأجهزة اللاسلكية ونستخدمها أيضا للتواصل مع السفن التي تأتي إلى" أنتاركتيكا.

ولا يجد العاملون في هذ المركز الذي يفتح أبوابه في فصل الصيف فقط، صعوبة في العيش هنا رغم برودة الطقس، فالدول التي ترسل بعثات إلى أنتاركتيكا تؤمن كميات هائلة من الطعام لها، ولكن قد يتساءل البعض عن نظام الصرف الصحي مثلاُ!!

وفي هذا الخصوص، تؤكد كاثلين ليفي وهي موظفة في محطة بحث بريطانية أنه "ليس لدينا نظام صرف صحي. ونستخدم وسائل بدائية كالدلو مثلا ونرمي الفضلات في البحر".

وكمحاولة من بعض الدول لفرض سيطرتها على القارة المتجمدة الجنوبية، قامت وعلى مدى 50، ببناء محطات بحث علمي تحولت لاحقا إلى سكن يؤوي الزوار، على غرار كوخ "داموي".

وعن هذا الكوخ، يقول العالم في المحطة نفسها، روبرت هيدلاند، إنه "بني عام 1947، وهو الآن ضمن المجموعة المميزة التارخية في أنتاركتيكا. واستخدم كثيرا كمحطة لراحة العلماء".

وعلى مدى 35 عاما، سكن مئات العلماء كوخ داموي على الرغم من صغر مساحته.