اعتبرت رابطة نقاد السينما للأميركيين الأفارقة أن منظمي جوائز إيمي التلفزيونية لقنوا القائمين على الأوسكار درسا في التنوع العرقي، وذلك بعد أن رشحوا ممثلين من أعراق متنوعة في مختلف الفئات.

وللمرة الأولى في تاريخ الجوائز التلفزيونية الأرفع الممتد عبر 68 عاما يجري ترشيح ممثلين ملونين في كل فئات التمثيل الست الرئيسية، في صفعة للأوسكار الذي كان قد أثار في مارس الماضي جدلا.

وقاطع عدد من النجوم احتفال بتوزيع جوائز الأوسكار الأرفع في عالم السينما بسبب ما قالوا إنه تمييز ضد السود على صعيد الترشيح، في حين أطلق ناشطون على تويتر وسم "أوسكار وايت".

وبعد نحو 6 أشهر على حفل الأوسكار، رد منظمو أيمي بترشيح نحو 21 ممثلا من مختلف الأعراق، ومنح ترشيحات لأعمال درامية عدة ساهم في صناعتها أميركيون مهاجرون أو تتناول قضايا عرقية.

ومن أبرز هذه المسلسلات، "مستر روبوت"، وهو من بطولة الممثل المصري الأميريكي رامي مالك الذي يلعب دور متسلل إلكتروني منطو على نفسه، والمسلسل الكوميدي "بلاكيش" عن أسرة أميركية من أصل إفريقي.

كما برز ترشيح مسلسل "ماستر أوف نان"، وهو عمل درامي من تأليف الممثل عزيز أنصاري، وشريكه في الكتابة آلان يانج، وهو من أصول آسيوية.

وعلق رئيس رابطة نقاد السينما للأميركيين الأفارقة، قال جيل روبرتسون، على خطوة إيمي بتوجيه "تحية لأكاديمية التلفزيون وصناعة التلفزيون بشكل عام لأنها بينت لباقي الصناعة كيف تكون الأمور".

وأضاف روبرتسون أن القائمين على إيمي "يستجيبون لجمهورهم. من الواضح أنهم أصغوا السمع وأظهروا احتراما للمجموعات المتنوعة التي يخدمونها. هذا عمل ذكي".

ومن أسباب التنوع الأكبر في التلفزيون، أن أكثر من 400 مسلسل متاحا على شبكات كبري وقنوات الاشتراك ومنصات البث الرقمي، مثل أمازون ونتفليكس وهولو.

كما أن المسلسلات التلفزيونية تصل إلى الجماهير بشكل أسرع من الأفلام التي قد تستغرق صناعتها أعواما قبل العرض.