أثار أسبوع الموضة الدولي لأزياء المحجبات في اسطنبول، الذي بدأت فعالياته الجمعة، ردود فعل مختلفة بين مؤيد ومعارض لمثل هذه الأنشطة في تركيا.

وشارك في الأسبوع، الذي أقيم برعاية شركة "مودانيسا"  لبيع الأزياء الإسلامية عبر الإنترنت، 70 مصمما للأزياء، وأقيم في محطة القطارات التاريخية "حيدر باشا".

وقال الرئيس التنفيذ للشركة الراعية "مودانيسا" كريم توري "نحن نريد خلق إيجاد تيار عام للأزياء المحتشمة وتشجيع المجتمعات الإسلامية على إنتاج الملابس للمرأة المسلمة.. وإنها تريد أن تقوم بدورها وأن تبدو أنيقة".

وجاء العرض في خضم جدل واسع في تركيا بشأن دور العلمانية في البلاد، حيث يستند الدستور التركي إلى المبادئ العلمانية.

ففي وقت سابق من الشهر الماضي، أثار رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان جدلا خلال مؤتمر بعنوان "تركيا جديدة ودستور جديد" عندما اقترح أن يكون للبلاد دستور يستند إلى "الشريعة"، على اعتبار أن تركيا دولة إسلامية.

وأثارت تصريحات كهرمان جدلا واسعا من قبل أحزاب المعارضة وشرائح أخرى من المجتمع، الأمر الذي دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى رفض مقترحات كهرمان، وقال إنه لا حاجة لمزيد من التأكيد على الإسلام، بحسب ما ذكر موقع صحيفة حرييت دايلي على الإنترنت.

من ناحيتها، قالت الأستاذة في جامعة قادر هاس في إسطنبول، ماري لو أونيل، إن تزايد وانتشار صورة المرأة المسلمة المحافظة في الأماكن العامة بدأ يثير مخاوف "الأوساط العلمانية".

وخلال العرض تجمع عدد من المحتجين من جمعية حرية التعبير والحق في التعليم خارج محطة "حيدر باشا" وأطلق شعارات مناوئة للحدث.

وقالت المتحدث باسم الرابطة أمينة نور شاكر للصحفيين إن "غطاء الرأس الذي ينظر إليه البعض باعتباره سلعة رخيصة إنما يشكل رمزا لموقف وهوية إسلامية ونمط حياة وأنه تمت التضحية به باسم الأزياء وهي نتاج الرأسمالية، التي هي نظام يوازي حياة الجاهلية".

يشار إلى أن التوقعات للإنفاق على الملابس الإسلامية تفيد بأنها ستنمو إلى 327 مليار دولار بحلول العام 2020.