أعاد بيت الأزياء الفرنسي شانيل الوهج إلى كوبا الخاضعة للحكم الشيوعي من خلال عرض أزياء بأحد الطرق الرئيسية في العاصمة هافانا، تهادت فيه العارضات بمعاطف لامعة وفساتين سهرة وهن يرتدين القبعات ويدخن السيجار الكوبي الشهير.

وشانيل هي أول دار أزياء كبرى تقيم عرضا في كوبا مما يسلط الضوء على العلاقات الحميمة مع الغرب وأشكال التفاوت الاجتماعي والاقتصادي فوق الجزيرة.

ووصل مشاهير في سيارات مكشوفة لحضور العرض من بينهم الممثلة تيلدا سوينتون وعارضة الأزياء الشهيرة جيزيل بوندشين إلى كوبا لحضور عرض الأزياء الذي أظهر بهاء كوبا ما قبل الثورة.

ومن بين شخصيات المجتمع الكوبي التي حضرت العرض توني حفيد الرئيس السابق فيدل كاسترو، وهو ما أثار بعض الدهشة نظرا للأسوار التي شيدها الزعيم السابق أمام الرأسمالية.

ونقلت رويترز عن كارل لاجرفيلد وهو المصمم الرئيسي في شانيل منذ 1983 إنها ستلهم أحدث مجموعة أزياء له، والتي تحمل اسم (كروز) من "الثراء الثقافي في كوبا وانفتاحها."

وقالت شانيل إنها من خلال عرض مجموعتها (كروز) في كوبا تعود إلى جذور هذه المجموعة التي صممت بالأساس للأميركيين الأثرياء الذين يقضون عطلاتهم فوق اليخوت وفي رحلات بحرية بالكاريبي للهرب من الشتاء الغائم.

وانتقد بعض الكوبيين شانيل لاختيارها عرض مجموعتها الجديدة في بلد أبعد ما يكون فيه المواطن العادي عن البذخ المادي.

ولا تباع منتجات شانيل التي يمكن أن تبلغ تكلفتها عشرات الآلاف من الدولارات في كوبا، وليس في مقدرة معظم الكوبيين أن يحلموا حتى باقتنائها. ويعمل نحو 70 في المئة من الموظفين في البلاد في القطاع العام بمرتب يبلغ نحو 25 دولارا شهريا في المتوسط.