تسلط مسرحية "ماكينة وشاكوش" الضوء على الكثير من القضايا والمشاكل التي تواجه العمال الفلسطينيين في محاولة للبحث عن حلول لها.

وافتتحت المسرحية مساء الأحد أول عرض تجريبي لها أمام عدد من طلبة كلية الطيرة على مسرح خشبة عشتار في رام الله بمشاركة خمسة ممثلين ثلاثة منهم يشاركون للمرة الأولى في "المسرح المنبري" أو ما يعرف باسم "مسرح المضطهدين".

ويقوم مسرح المضطهدين الذي أسسه البرازيلي أوغستو بوال في 1971على إشراك الجمهور في العرض المسرحي.

وقال إدوار معلم مخرج العمل المسرحي لرويترز "المسرحية مستوحاة من قصص حقيقية لعدد كبير من العمال الذين شاركونا بقصصهم الذاتية ومعاناتهم اليومية في مواقع عملهم".

وأضاف "ما نقدمه على المسرح أقل إيلاما من كثير من القصص التي سمعناها عن معاناة العمال سواء ما تعلق بظروف عملهم أو بالحقوق التي يحصلون عليها وطريقة تعامل أرباب العمل معهم".

وتقدم المسرحية ثلاثة مشاهد لمواقع عمل مختلفة تبدأ بمنجرة وتمر بمشغل للخياطة وتنتهي بموقع للبناء.

ويكثف المخرج بطريقة لا تخلو من الكوميديا السوداء معاناة العمال في العمل أو بعد طردهم عند محاولتهم المطالبة بحقوقهم وانعكاس ذلك على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح معلم أنه لا يسعى إلى تقديم حلول من خلال عمله المسرحي الجديد وإنما إلى إثارة القضية وخلق نقاش مجتمعي حولها والتي تقع في الغالب بسبب غياب تطبيق القانون.