تعاني الكويت انتشار داء السكري بمستويات تعتبر بين الأعلى في العالم، في ظاهرة يعزوها المختصون إلى أنماط الحياة غير الصحية.

وتنتشر ثقافة تناول الحلويات والوجبات السريعة والغذاء المشبع بالدهون في الكويت، مقرونة بقلة النشاط البدني، فيما يوصف بأنه نمط حياة يشكل وصفة للمرض المزمن الذي استفحل وتفشى في الكويت.

ويقول مدير عام معهد "دسمان" للسكر الدكتور قيس الدويري، إن انتشار السكري "أمر مخيف لصانع القرار"، وتابع في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية": "وصلت نسبة الإصابة في الكويت إلى 15%. إنه يؤدي إلى مخاطر متعددة ومضاعفات".

وفي الكويت يعاني واحد من كل 7 أشخاص مرض السكري.

وأصبح مرض السكري ومضاعفاته يشكلان عبئا كبيرا على المنظومة الصحية في الكويت، ورغم فشل العلم الحديث لإيجاد علاج ناجع للمرض فإن المختصين يرون أن العلاج يكمن في الوقاية والتثقيف.

ويرى الدويري أن الجهود الرامية إلى التثقيف بأضرار المرض وطرق الوقاية منه "أتت أكلها"، وأضاف: "انخفضت نسبة الإصابة بالمرض بسبب تغيير سلوكيات الحياة".

ويعتقد المختصون أن العمل على إيجاد مجتمع يتمتع بثقافة صحية متكاملة، هو الركيزة الأساسية لمواجهة مرض السكري، وغيرة من أمراض العصر الحديث.