قررت أسرة مسيحية في الهند، قبل أشهر، التبرع بذراعي قريب لها أصيب بموت دماغي في حادث، إلى آخر، تحقيقا لأمنية الراحل الأخيرة.

والمثير أن المتبرع إليه لا يمت لهذه الأسرة بصلة لا عرقا، ولا دينا، ولا طائفة، ولا يشاركهم حتى الوطن ذاته، إلا أن الحياة عادت بنكهتها الطبيعية إلى هذا الجندي الأفغاني، الذي فقد ذراعيه في نزع لغم بقندهار.

فكان الموعد مع الحياة الجديدة ينتظر عبد الرحيم، العام الماضي، داخل معهد طبي، يدعى عمريتا، في مدينة كوشي الهندية.

وكانت 16 ساعة، بين أيدي نحو 20 جراحا بارعا، يترأسهم جراح هندوسي، كفيلة بتحقيق ما وصف في الحقل الطبي، بالإنجاز المبهر.

واليوم استعاد عبد الرحيم قدرا كبيرا من وظيفة ذراعيه. وما يحتاجه لاستعادة وظيفتهما بشكل كامل هو علاج طبيعي مكثف، لأشهر أخرى، يواظب عليه الرجل بلا كلل.