يستقبل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون زواره صباح الخميس بالمتحف المصري، بالقاهرة، بعد إتمام إعادة تثبيت ذقنه، وذلك غداة الإعلان عن كشف أثري جديد بالقناع تم التوصل إليه خلال عملية ترميمه، التي استغرقت 9 أسابيع.

وقال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي في مؤتمر صحفي إن عملية ترميم القناع وإعادة تثبيت اللحية "انتهت بنجاح كبير".

وأعلن الدماطي أن "عملية الترميم ، التي جرت بعد "دراسة متكاملة، حظي فيها القناع بما لم يحظ به من قبل"، أسفرت عن "كشف أثري جديد" داخل تجويف اللحية يتمثل في "أنبوب من الذهب" كان مستخدما في تعشيق اللحية بذقن القناع، كما تم الكشف عن استخدام المصري القديم لمادة شمع العسل في تثبيت الذقن المستعارة بالقناع.

بينما أوضح المسؤول العلمي عن فريق الترميم الألماني، كريستيان إيكمان، أن عملية الترميم لم تستخدم فيها مواد كيميائية لإذابة مادة لاصقة استخدمت في السابق في لصق اللحية، وإنما استخدمت طرقا ميكانيكية لإزالة المادة اللاصقة بأدوات خشبية "حتى لا تخدش القناع"، ثم استخدم شمع العسل "وهي المادة الأصلية التي استخدمها المصري القديم" في إعادة تثبيت اللحية.

وكما كان اكتشاف مقبرة الملك، الملقب بالفرعون الذهبي، عام 1922 حدثا مدويا على مستوى العالم، حظي ترميم ذقن القناع باهتمام واسع، جسده تزاحم عشرات الكاميرات لقنوات تلفزيونية وممثلي وسائل إعلام مختلفة في تصوير عودة القناع إلى جناح الملك.

والقناع المصنوع من الذهب المطروق المصقول يزن 11 كيلوغراما، وكان يغطي رأس مومياء الملك.

ويمثل القناع غطاء رأس ملكيا وله لحية مستعارة وعقد من ثلاثة أفرع وقلادة على الصدر وتعلو جبهته أنثى العقاب وثعبان الكوبرا للحماية، ويوجد في الأذنين ثقبان لتثبيت القرط فيهما.