أثارت برمجة امتحانات الثانوية العامة بالجزائر، في الأيام الأولى لرمضان المقبل، جدلا في البلاد، بين مدافع عن القرار ومطالب بالعدول عنه.

وترى نقابات التعليم في الجزائر أن إجراء امتحانات البكالوريا في 12 يونيو القادم، من شأنه أن يؤثر على نتائج التلاميذ، لاسيما في الولايات الجنوبية حيث ترتفع درجة الحرارة مع اقتراب فصل الصيف.

ويرى منتقدو البرمجة أن التلامذة الذين يجتازون الامتحانات، غالبا ما يكونون دون العشرين عاما، ويصعب عليهم التركيز في ظل الامتناع عن الطعام والشراب لساعات طويلة.

وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن وزارة التعليم في البلاد رفضت تغيير الموعد بشكل رسمي، ونقلت عن المفتش العام للبيداغوجيا، سعيد بن سالم، قوله، إن القرار مدروس، ولم يجر تبنيه عشوائيا.

وأضاف بن سالم أنه سبق أن جرى تنظيم امتحانات البكالوريا بالجزائر في شهر رمضان، لكن لم يطرح أي إشكال، بحسب قوله.

وامتد الانقسام حول تزامن رمضان مع البكالوريا إلى وسط الإفتاء، حيث أفتى بعض الشيوخ بجواز إفطار التلميذ يوم اجتيازه للامتحان، باعتباره ذا عذر كي لا يضيع جهد 12 عاما من التحصيل، في حين رفض آخرون الفتوى لكون الدين يجيز الإفطار في حالتي السفر والمرض فقط.