استعان المصور الفرنسي الشاب برونو فير بالكاميرا في استعادة الزمن والتنقيب عن جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال معرض (الغائبون) في رام الله، بالضفة الغربية.

ويجسد المعرض -المقام بمركز خليل السكاكيني، بدعم من القنصلية الفرنسية- عبر 25 صورة ما تبقى من القرى والبلدات الفسلطينية المدمرة والمهجرة عام 1948.

وتتنوع اللقطات بين بيوت قديمة ومقابر وكنائس ومساجد ومواقع ترفيهية تعكس العمارة الفلسطينية المدمرة الغائب سكانها.

وقال فير لـ"رويترز"، الاثنين، في المعرض: "كنت هنا عام 2002 وصورت لسنوات المواجهات والاشتباكات. في لحظة ما قررت المغادرة بعد أن سألت نفسي لماذا أنا هنا ولماذا أغطي هذا الصراع؟".

وأضاف: "كثير من الناس في فرنسا لا تعرف أسباب هذا الصراع، لذا قررت العودة مرة أخرى في محاولة لالتقاط صور توضح جذور هذا الصراع".

ويروى فير أنه توجه في البداية لمخيمات اللاجئين وبدأ بالتقاط الصور لهذه المخيمات والناس التي تسكنها، والتي أصبحت تشبه المدن أو القرى في طبيعتها.

وقال "أدركت أن التقاط صور في المخيم لا يمكن أن توضح جذور هذا الصراع فقررت أن أذهب إلى المناطق التي أتى منها اللاجئون والبدء في تصوير تلك الأماكن".