أعلنت وزارة الآثار المصرية، الأحد، عن اكتشاف بعثة ألمانية لتمثالين من الغرانيت الأسود لآلهة الحرب والانتقام "سخمت" في مصر القديمة، وذلك في معبد امنحتب الثالث والد اخناتون بمدينة الأقصر.

وقال وزير الآثار، ممدوح الدماطي، إن أحد التمثالين لا يزال جزؤه الأسفل مدفونا في موقع اكتشافه "وهو يمثل الإلهة سخمت جالسة على العرش" في جسد آدمي ورأس أنثى الأسد، ويبلغ ارتفاعه 174 سنتيمترا.

أما التمثال الثاني، فهو "منحوت بشكل جيد" ويبلغ ارتفاعه نحو 45 سنتيمترا، حسب وزير الآثار، الذي أكد أن البعثة اكتشفت التمثالين في الأقصر الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوبي العاصمة، القاهرة.

وامنحتب الثالث، الذي حكم البلاد بين عامي 1417 و1379، له تماثيل كثيرة في الأقصر، التي كانت عاصمة ما يسميه علماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567-1200 قبل الميلاد).

ويزين تمثالا ممنون الكبيران مدخل المعبد الجنائزي لامنحتب الثالث، أبو اخناتون، الملقب بفرعون التوحيد.

وقالت هوريج سوروزيان، رئيسة البعثة الألمانية العاملة بالمعبد، إن التمثالين اكتشفا في قاعة الأعمدة الكبرى بالمعبد، وهو فناء مغطى بأكوام من الرديم الحديث.

وأضافت أن المعبد تأثر "بزلزال مدمر"، وقع في حوالي عام 1200 قبل الميلاد بعد مرور 150 عاما على بناء المعبد.

وكانت البعثة الألمانية اكتشفت في مارس 2013 في المعبد نفسه 14 تمثالا من الغرانيت الأسود لسخمت.