وثق معرض للتصوير الفوتوغرافي، تاريخ السودان وثقافته، على مدى نحو ستة عقود، وضم صورا نادرة لشخصيات ورموز سياسية وأدبية وثقافية، وشكل ذاكرة حية لحياة السودانيين.

وقدم المعرض الذي أقيم بالمتحف الحربي في الخرطوم، صورا تعرض لأول مرة أمام الجمهور، مثلت حكاية التقطتها عدسة المصور السوداني الراحل شوقي أبو عكر امتدت لعقود من الزمن.

وأوضحت ابنته هند أنها بذلت جهدا كبيرا لحفظ وصيانة هذا الإرث من الاندثار، قائلة: "بدأ والدي التصوير صغيرا إذ لم يكن عمره يتجاوز الـ 19 عاما وكان يستخدم كاميرا يدوية التي كان التصوير بها واستخراج صورها التي كانت بالأبيض والأسود صعبا".

وتابعت لـسكاي نيوز عربية: "الحفاظ على هذه الصور لم يكن سهلا، إذ أرسلت شريط الصور السلبي إلى بريطانيا إلى متخصصين في هذا المجال حفاظا عليها، كونها توثق تاريخ السودان في مختلف المجالات".

 واختزن المعرض حقبة مهمة من تاريخ السودان تعود إلى عهد الاستعمار الإنجليزي قبل أكثر من 60 عاما، وما تلى ذلك  من حقب سياسية، كما وثق طبيعة وثقافة الناس الحياتية.

من جانبها، قالت مصممة التصوير، أميرة شوقي لـسكاي نيوز عربية: "اللوحات تعبر عن موروثات ثقافية وتعكس الأصالة السودانية فبعضها يعود إلى سبعينيات القرن الماضي لذا نحاول الحفاظ عليها كي لا تندثر".

أما كلارا معاوية، التي تعمل مع لجنة تنظيم المعرض، فقالت: "جعلتنا هذه الأعمال نشعر بفخر كبير ببلادنا، وبالأشخاص الذين بذلوا مجهودا لتقديمها لنا بهذه الصورة المشرفة".