نقل الشاب الفلسطيني محمود شحادة، فن القتال البرازيلي، المعروف باسم "كابويرا" إلى أحياء القدس الشرقية القديمة، ساعيا للاستفادة من هذه التجربة، لتعزيز مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، على حد تعبيره.

و"كابويرا" لعبة لا يعرف من يشاهدها إن كانت رقصة أم فنّا قتاليا، وقد طورها العبيد في أميركا الجنوبية إبان الاحتلال الإسباني والبرتغالي للقارة في القرن السادس عشر.

وكان الإسبان والبرتغاليون يحظرون على العبيد الذين يُجلبون من إفريقيا أن يتعلموا القتال، فاضطروا إلى التظاهر بأن الكابويرا نوع من الرقص.

وبقي العمال في المستعمرات البرتغالية والإسبانية في ذلك الوقت يتدربون على حركات كابويرا التي تشبه الحركات الراقصة، ليحتفظوا بلياقتهم البدنية انتظارا لوقت يقاتلون فيه المستعمر لنيل حريتهم.

وألهمت هذه التجربة محمود شحادة لنقل تلك الرياضة من البرازيل، بسبب ما يعتبره التشابه بين ظروف الاستعمار في أميركا الجنوبية والاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية.     

وكان شحادة قد سافر إلى البرازيل وتلقى دورة تدريبية مكثفة على كابويرا استمرت عاما ونصف العام قبل أن يعود إلى القدس لينشئ مركزا للتدريب على اللعبة في البلدة القديمة.

ويقبل المركز تسجيل الأطفال والشبان للتدريب على كابويرا مقابل مبلغ مالي رمزي، وبلغ عدد المنتسبين للمركز حوالي 200 متدرب، يتوجهون كل أسبوع إلى المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة لاستعراض مهاراتهم.

وباتت العروض التي يقدمها المتدربون تلاقي إقبالا كبيرا من الجمهور، مما يمنح الأمل والعزيمة لأصحاب المركز على تطويره.