رغم أن الاستفتاء على استقلال اسكتلندا أو بقائها جزءا من المملكة المتحدة بدأ يوم الخميس، إلا أن السينما استبقت نتائج هذا الاستفتاء. حيث غلب على معظم الأفلام التي تناولت القضية الاسكتلندية انحياز واضح لخيار استقلال تلك البلاد.

ففي فيلم "القلب الشجاع" الذي أخرجه وقام ببطولته الأميركي ميل غيبسون عام 1995، يقدم غيبسون قضية الاستقلال الوطني من قصة الثائر الاسكتلندي الشهير ويليام والاس الذي قاد الكفاح المسلح ضد الإنجليز خلال القرن الرابع عشر الميلادي.

ويبرز الفيلم عبر الفانتازيا التاريخية سياسة الإنجليز بحق الاسكتلنديين وفي مقدمتها سلب الأراضي والإعدام الجماعي وانتزاع الزوجات الاسكتلنديات ليلة زفافهن.

كما يبرز الفيلم أيضا الانقسام بين طبقة النبلاء من كبار ملاك الاراضي في اسكتلندا التي تفضل خيار التفاوض مع الإنجليز حفاظا على أراضيهم وبين الفقراء الذين يقودهم والاس والذين يسعون لنيل استقلال كامل.

وحاز الفيلم عند عرضه على إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء ونجح في انتزاع جائزتين من جوائز الأوسكار.

أما فيلم "حجر المصير" والذي أنتج عام 2008 وأخرجه الأميركي تشارلز مارتن سميث وقام ببطولته كل من الاسكتلندي تشارلي كوكس والأميركية كايت مارا ، فيناقش فترة أكثر معاصرة من "القلب الشجاع".

ويتناول الفيلم قصة حقيقة جرت في الخمسينات لمجموعة من الطلبة الوطنيين الاسكتلنديين الذين يسعون للقيام بعمل يعيد التذكير بقضية بلادهم.

 لذا يقررون سرقة حجر أثري يرمز لاستقلال إسكتلندا من متحف بلندن، وتكلل محاولتهم بالنجاح إلا أنهم يتعرضون للاعتقال فيما بعد. ويشعل اعتقالهم المشاعر الوطنية ويتحولون لرموز في نظر الاسكتلنديين البسطاء.

ويقول النقاد إن هذه الأفلام لعبت دورا في التأثير على المشهد السياسي الاسكتلندي في العقود الماضية.