وضعت كاثي سميلانسكي لافتة تشير إلى أنها "ستغلق أبواب" متجرها المختص ببيع وتأجير الأفلام، بعد تراجع الإقبال عليه، في وقت شهدت فيه مواقع بث الأفلام على الإنترنت شعبية كبيرة.

واختفت الأفلام من على أرفف قسم الأفلام الكلاسيكية، والأفلام الأجنبية، داخل المتجر، تلاه قسم الأفلام الحائزة على جوائز أوسكار، ثم أفلام الحركة والبرامج التلفزيونية.

وقالت سميلانسكي "سلسلة ستار وورز اختفت في لمح البصر ثم بعدها القسم الأجنبي. كان الأمر جنونيا".

وقالت سميلانسكي، 54 عاما، التي هاجرت من الاتحاد السوفيتي إلى بروكلين بالولايات المتحدة عام 1988، إنها تتوقع أن تغلق أبوابها تماما بحلول نهاية الشهر، وأوضحت: "كان هذا هو متجر الفيديو الوحيد المتبقي.. إنها صناعة تحتضر".

ويسلط مصير متجر سميلانسكي الضوء على أحوال متاجر بيع الاسطوانات الموسيقية ومجلدات القصص المصورة ومتاجر الفيديو، مع ارتفاع معدل الإيجارات، وإقبال المستهلكين على الشراء والمشاهدة عبر الإنترنت.

وقال نيكي مارتن (19 عاما) وهو طالب جامعي بينما كان يحمل حقيبة مليئة باسطوانات الأفلام "كنت أعلم أن هذا سيحدث. لم يعد الناس يستأجرون. كل شيء أصبح على الإنترنت".

وأبدى سيباستيان دوجارت (44 عاما) وهو مخرج سينمائي مستقل يعيش في منطقة قريبة قلقه من تداعيات إغلاق المتجر. وقال "إنه مؤشر على العالم الرقمي الذي نعيش فيه. انهيار مجتمع الأفلام أمر محزن. كان وجود هذا الشغف أمرا جيدا".