يناقش فيلمان من الأفلام المعروضة داخل المسابقة الرسمية في مهرجان البندقية السينمائي قضية "الإبادة الجماعية" في بلدين مختلفين.

ففي فيلم "ذا كت" للمخرج التركي- الألماني فاتح أكين ، يفتح المخرج ملف الإبادة الجماعية التي تعرض لها الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى.

وذلك من خلال قصة شاب أرمني يدعى "نازارت" (يقوم بدوره الممثل الجزائري- الفرنسي طاهر رحيم) يتمكن من النجاة بذاته من ويلات الحرب وما جلبته على شعبه من القتل والتهجير القسري.

إلا أن يكتشف عقب نجاته أن ابنتيه التوأم تمكنا من الفرار أيضا، وهنا يقرر البحث عنهما، ليبدأ رحلة طويلة تمتد به من العراق إلى الولايات المتحدة الأميركية.

أما الفيلم التسجيلي "نظرة صامتة" أو "ذا لوك أوف سايلانس" للمخرج الأميركي الشاب جوشوا أوبنهايمر، فيتناول عملية قتل منظمة مشابهة ولكن في إندونيسيا.

ويتتبع المخرج قصة "فرق الموت" التي تم إنشاؤها في إندونيسيا عقب وصول الرئيس سوهارتو للحكم عبر انقلاب عسكري في منتصف الستينات، وهي الميليشيا المسؤولة عن مقتل نحو مليون شخص.

وإستكمالا لفيلمه السابق "ذا أكت اوف كيلينج"الذي تناول نفس الموضوع، قام المخرج بتصوير المواجهة بين من تبقى من أعضاء الميليشيا على قيد الحياة وطبيب يدعى "أدي" قتل شقيقه على يد الميليشيا ويسعى لمعرفة الحقيقية عما حدث آنذاك.

ومن المتوقع أن يثير الفيلمان الكثير من الجدل لدى بدء عرضهما في صالات السينما.