تقع الأعمال الفنية التاريخية غالبا ضحية عدم الاستقرار السياسي، الأمر الذي دفع معرضا في كييف، إلى إعادة جمع اللوحات الفنية وعرضها للعامة، بعد أن كانت المكاتب الحكومية تحتكرها.

وظلت العديد من الروائع الفنية لكبار الرسامين الأوكرانيين معروضة في كييف لسنوات طويلة في مكاتب موظفي الخدمة المدنية والمكاتب الرئاسية، دون أن تكون متاحة أمام جمهور الفن التقليدي لمشاهدتها والتفاعل معها عبر وسائل الإعلام.

لكن "الأنانية" كما تقول أمينة المعرض المشرفة على إعادة جمعها، جعلتها في "مقبرة من لا يفقهون بالفن ويتباهون بها أما زوارهم القلائل".

وقالت أمينة المعرض لودميلا سيرغي "بين عامي 1993 و2006، قدم المتحف اللوحات للموظفين الكبار في الخدمة المدنية لتزيين مكاتبهم، بأمر من سلطات رفيعة المستوى".

وأوضحت أنه "كمؤشر على التغيير اهتمت الصحافة الأوكرانية بالحدث واعتبرته انجازا ثقافيا للثورة التي شهدها ميدان كييف هذا العام. وتم نشر مقالات عدة لنقاد الرسم حول مزايا هذه اللوحات التي عادت إلى مكانها".

وأكدت سيرغي أن "الثورة الأوكرانية قدمت نموذجا شعبيا أشاد به المراقبون لجهة حرص المتظاهرين على عدم المساس بالأملاك العامة خلافا لما درجت عليه الثورات الشعبية في العادة".