حكمت محكمة في قطر الخميس على زوجين أميركيين بالسجن ثلاث سنوات لتسببهما بموت ابنتهما بالتبني المولودة في غانا.

كما فرضت المحكمة على الزوجين ماتيو وغريس هوانغ بدفع غرامة قدرها 15 ألف ريال (4100 دولار) لكل منهما، كما ورد في الحكم الذي أعلنه القاضي في محكمة الدوحة.

ولم يوضح القاضي الاتهامات الدقيقة التي أدين بها الزوجان لكنه أوضح أنهما سيطردان من قطر عند انتهاء عقوبتهما. وقالت المحكمة إن لدى الزوجين مهلة 15 يوما لاستئناف الحكم.

وكانت المحكمة رفضت في 5 فبراير طلب الزوجين اللذين أفرج عنهما في نوفمبر الماضي السماح لهما بمغادرة البلاد للالتحاق بابنيهما الآخرين في الولايات المتحدة.

وأوقف ماتيو وغريس هوانغ في يناير 2013 بعد وفاة ابنتهما غلوريا البالغة من العمر ثماني سنوات والتي قالا إنها كانت تعاني من اضطرابات في التغذية.

ويتهم القضاء القطري الزوجين بأنهما قاما بتجويع الطفلة من أجل تهريب أعضاء بشرية. وطالب النائب العام بفرض عقوبة الإعدام على الزوجين.

وصرح ماتيو هوانغ للصحافيين حينذاك "فقدنا ابنتنا (...) وهذه المحكمة انتزعت أكثر من سنة من عمرنا". نحن بريئان ونشعر أننا تعرضنا للخطف. نريد أن نعود إلى بلدنا".

وذكر موقع إلكتروني يدافع عن الزوجين أن الفتاة التي كانت تعيش في دار للأيتام في غانا عندما تبناها الزوجان في 2009، كانت تعاني من اضطرابات في التغذية "بسبب الفقر المدقع الذي عاشته في طفولتها".

وسمح للإبنين الآخرين للزوجين، وهما إبناهما بالتبني أيضا وإفريقيان، بالعودة إلى الولايات المتحدة برفقة جدتهما. وكان الزوجان يقيمان منذ 2012 في قطر حيث يعمل ماتيو هوانغ مهندسا في أحد مشاريع البنى التحتية.