أجبرت الأوضاع المادية المتردية لبعض الطالبات البريطانيات على بيع شعرهن لتغطية نفقاتهن الدراسية، حسب ما أفادت دراسة نشرتها صحيفة "صندي أكسبريس" اللندنية.

وحسب الدراسة التي شملت أكثر من 2000 شابة من بينهن خريجات وطالبات جامعة وفتيات عاطلات عن العمل بعد ترك الدراسة، فإن طالبات يعانين من ضغوط شديدة يلجأن إلى تدابير قاسية لتغطية نفقاتهن الدراسية، بما في ذلك بيع شعرهن وتخطي وجبات الطعام والعمل كراقصات تعر.

وقالت 22% من المشاركات في الدراسة إنهن يعرفن زميلة تتناول وجبة طعام واحدة في اليوم، لأنها لا تتحمل نفقات تناول 3 وجبات.

كما كشفت 3% أنهن تعرفن زميلات بعن شعرهن، و 10% تعرفن زميلات تورطن في بيع المخدرات بغية الحصول على أموال إضافية.

واعتبرت الدراسة أن اقدام الطالبات على اتخاذ تلك التدابير اليائسة يعود إلى هبوط الأجور وارتفاع معدلات البطالة وندرة المساعدات الحكومية، وجراء ارتفاع مستويات القلق بين أوساطهن من أوضاعهن المالية.

وأضافت الدراسة أن 37% من الطالبات تعانين من القلق الحاد جراء أوضاعهن المالية والتي وصلت إلى مستويات أجبرتهن على قطع الوجبات الغذائية والاستغناء عن الكتب واستخدام التدفئة المركزية.

وأشارت إلى أن ارتفاع تكاليف الدراسة الجامعية أثّر على عائلات الكثير من الطلاب من الجنسين، وأرغم 42% من الطلاب على العيش مع عائلاتهم لتوفير المال خلال سنوات الدراسة.

كما تطرقت الدراسة إلى أوضاع الطلاب من الجنسين حيث أكدت أن 25% من الطلاب البريطانيين اعترفوا بأنهم يحصلون على مساعدات مالية من عائلاتهم لا تقل عن 500 جنيه إسترليني في العام لتمكينهم من تغطية نفقاتهم الدراسية، فوق القروض التي توفرها الحكومة لطلاب الجامعات.