بعد 6 أيام من العواصف الشديدة التي ضربت شرقي الولايات المتحدة تبذل ولاية وست فرجينيا جهودا مضنية للتعافي من الأزمة فيما لايزال نحو ثلث مشتركي الكهرباء بلا طاقة مع توقع عواصف جديدة قد تجتاح المنطقة المنكوبة.

وقالت هيئة الكهرباء إن نحو 567 ألف منزل ومؤسسة لاتزال بلا كهرباء من أوهايو حتى فرجينيا ما يحرم السكان من أجهزة التكييف وسط موجة حر لافحة.

وولاية وست فرجينيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.9 مليون نسمة هي الأشد تضررا بعد أن أصدرت مرافق الولاية تحذيرا بأن بعض السكان قد يبقون بلا كهرباء حتى نهاية الاسبوع.

واجتاحت موجة جديدة من العواصف المدمرة جنوب وست فرجينيا وتينيسي وكنتاكي ونورث كارولاينا عصر الخميس ما تسبب في مزيد من انقطاع الكهرباء كما أدى سوء الأحوال الجوية إلى مقتل شخصين في منطقة المتنزه العام بولاية تينيسي.

وقالت ميليسا كوبرن المتحدثة باسم منطقة المتنزه العام في تينيسي إن رجلا على دراجة نارية قتل في حادث يتعلق بسوء أحوال الطقس ولاقت امرأة حتفها اثر سقوط شجرة عليها، مضيفة أن عددا كبيرا من الأشجار سقط في المتنزه ما أدى إلى إغلاق الطرق وتعطل حركة المرور الأمر الذي استلزم القيام بعمليات انقاذ.

وقال جون مانشستر رئيس بلدية لويسبورج إن محطات القوى التي أغلقت مؤقتا عاودت الإمداد بالطاقة الكهربائية إلا أنها لا تتمكن من توليد ما يكفي من الكهرباء للسكان.

وانتشرت فرق الإصلاح من أركنسو وقامت بإنشاء معسكر مؤقت على مشارف لويسبورغ ويعمل أفراد هذه الفرق 18 ساعة يوميا لإمداد السكان بالمولدات المنزلية دون مقابل.

وبلغت درجة الحرارة في تشارلستون، أكبر مدن ولاية وست فرجينيا 34 درجة يوم الخميس وهي مرشحة للزيادة يومي الجمعة والسبت قبل أن تعود إلى معدلها الطبيعي يوم الاثنين القادم بحسب توقعات الأرصاد الجوية.

ومن المتوقع أن تعود درجات الحراة في منطقة الشرق والغرب الأوسط إلى معدلاتها المعتادة الأسبوع المقبل.

ويوم الجمعة الماضي عبرت العواصف شرقي الولايات المتحدة محملة بأمطار غزيرة وثلوج ورياح وصلت سرعتها إلى 129 كيلومترا في الساعة ما أدى لانقطاع الكهرباء عن أكثر من 4 ملايين مشترك. وأدت العواصف ودرجات الحرارة اللافحة إلى مقتل 23 شخصا على الأقل.