توفي الرسام ومصمم الغرافيك الألماني فيلي زيته، السبت، وفقا لما أعلنته مؤسسة الفنان الذي كان ذائع الصيت في ألمانيا الشرقية السابقة.

ولد زيته (92 عاما) في مدينة كراستافا في تشيكوسلوفاكيا السابقة ويعتبر زيته من أبرز فناني الواقعية الاشتراكية التي كانت سائدة في ألمانيا الشرقية السابقة ودول أخرى.

وتولى زيته رئاسة جمعية الفنانين التشكيلين بألمانيا الشرقية في الفترة (1974-1988) وحصل على جائزة الدولة من الطبقة الأولى للفنون في عام 1979 .

من جانبه قال رئيس مؤسسة فيلي زيته، هانز هوبرت فيرنر، إن "موته خسارة كبيرة بالنسبة لنا بالرغم من أننا كنا على علم باعتلال صحته".

وأضاف فيرنر أن "اهتمامنا مركز في الوقت الراهن على نشر تراثه الفني والآن صار هذا الاهتمام أقوى".

كانت صحيفة "بيلد" الألمانية قد ذكرت أن زيته توفي أثناء نومه في منزله بمدينة هاله، وجاءت وفاة زيته بعد أربعة أعوام على وفاة شقيقه الأصغر رودولف وهو أيضا كان معروفا كفنان ألماني شرقي.

وكان زيته حصل على منحة دراسة لمدرسة الفنون، لكنه طرد منها في عام 1941 بسبب انتقاداته للقائمين على المدرسة والمنتمين للحزب النازي.

وتم إرسال زيته إلى الجبهة الشرقية أثناء الحرب العالمية الثانية وبعد ذلك تم إرساله إلى إيطاليا، لكنه انسحب من الجيش النازي وانضم إلى الثوار الإيطاليين وبعد الحرب تزوج في عام 1947 وانتقل إلى مدينة هاله حيث انضم في وقت لاحق إلى الحزب الشيوعي الذي حكم ألمانيا الشرقية فيما بعد.

وبعد توحيد شطري ألمانيا في عام 1990 كان قد أثير جدل حول دور زيته في ألمانيا الشرقية الشيوعية بوصفه عضوا في الحزب الشيوعي الحاكم.

وفي عام 2001 ألغيت احتفالية كان مقررا إقامتها في المتحف الوطني بمدينة نورمبرغ بمناسبة عيد ميلاد زيته الثمانين، وبعد هذه الواقعة انسحب زيته من الحياة العامة وكرس جميع جهوده لمؤسسته التي أنشأها في عام 2003.