تزخر الصحف العراقية يوميا برسوم كاريكاتيرية ناقدة للواقع العراقي الراهن بأزماته المختلفة. وينتقد رسامو الكاريكاتير ملفات الفساد وتردي الأوضاع الأمنية في رسوم أوصلت البعض منهم إلى قاعات المحاكم.

ويلجأ العراقيون إلى وسائل تعبير عن سخطهم إزاء وضع ما بطرق شتى.، والتعبير ليس بالاحتجاج المباشر فحسب، وإنما بنكتة لها من البعد السياسي ما يكفي لاستثارة من تطلق بحقه هذه النكتة مهما كان منصبه الأمني أو السياسي.

ويتجلى وجه آخر للنكتة السياسية برسوم لاذعة للتدهور الأمني تارة، وتارة أخرى للفساد والرشوة والمحسوبية.

وأهم ما يجعل الكاركاتير مقبولا من قبل المتلقي تبنيه لغة المخاطبة الصورية.

وقال رسام كاريكاتير خضير الحميري لـ"سكاي نيوز عربية" إنه "كما ورثنا موروث كاركتيري جيد ورثنا نفور سياسي من النقد واطمئنان لحالات المديح، والكاريكاتير الحقيقي لا يجيد المديح على الإطلاق".

وتعج أروقة المحاكم العراقية بقضايا النشر، وبالرغم من أن أحكاما قاطعة لم تصدر بعد، إلا أن تبني السياسيين لقضايا ضد عدد من رسامي الكاريكاتير، لا يخفي وراءه رغبة بتكميم الأفواه وحجب الأقلام بحسب البعض.