لم يدر بخلد الممثلة البريطانية المخضرمة هيلين ميرين أبدا أنها ستواجه هذا الموقف المحرج في حياتها المهنية الحافلة، عندما شوشت أصوات الطبول لمسيرة خارج المسرح التي كانت تعرض فيه مسرحية " الجمهور" لتترك جمهورها وتذهب للصراخ في وجه قارعي الطبول بالشارع.

ميرين التي كانت ترتدي ملابس الملكة إليزابيث الثانية خرجت إلى الشارع السبت في لباسها الملكي لتنهر عشرات الأشخاص الذين تجمعوا في شارع بحي"سوهو" بلندن في مسيرة مدافعة عن حقوق المثليين.

وتقول ميرين الحائزة على جائزة غصن الزيتون كأحسن ممثلة مسرحية، إنها شعرت بالحرج الشديد بعدما تفوهت بكلمات "مسرحية" ضد الجمع، لكنها قالت أيضا أن أصوات الطبول شوشت على المسرحية ومنعتها من القيام بدورها.

وأوضحت الممثلة أن قارعي الطبول كانوا "لطيفين للغاية"، حيث توقفوا فورا عندما رأوا انزعجاها.

من جانب آخر، قال أحد المشاركين في المسيرة أنهم صدموا عندما وجدوا ميرين بالزي الملكي وهي تنهرهم وتصرخ فيهم.

"الملكة" التي انفعلت في المسرح بعد علمها أنه تم سحب اليخت الملكي "بريتانيا" منها، لم يسعها إلا أن تخرج من المبنى لتصب جام انفعالها على قارعي الطبول الذين تبين أنهم وليس "سحب اليخت" هم السبب في خروجها عن هدوئها المعهود.

وأعلنت ميرين أنها ستهدي تذاكر مجانية لقارعي الطبول من أجل حضور العرض، كنوع من إبداء الاعتذار، وهو ما وجد ترحيبا كبيرا من المجموعة.