في حدث نادر، احتشدت مئات الأفغانيات في حفل "روك" نسائي بالعاصمة كابول، في إطار حفلات مهرجان "ساوند سنترال" الذي يستمر لعدة أيام.

وأقيم الحفل، الثلاثاء، في قاعة الاحتفالات بكابول وجذب جمهورا حاشدا معظمهن مراهقات يرتدين الزي المدرسي وكذلك ضحايا الانتهاكات من الملاجئ إلى جانب عدد قليل من كبيرات السن.

وشهد الحفل النسائي عروضا للمغنية الأفغانية الأميركية أريانا ديلاواري وفريق وايت سيتي، الذي ألهبت مغنيته البريطانية الرئيسية روث أوين حماس الجمهور.

يشار إلى أن الدورة الثالثة من المهرجان تستمر  4 أيام.

وقال مؤسس المهرجان، المنتج الأسترالي ترافيس بيرد إن عدد النساء اللاتي حضرن الحفل هذا العام زاد أكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي.

 وروج بيرد للحفل بإرسال منشورات وفرق نسائية للمدارس لإقناع المعلمين وأولياء الأمور بأن المهرجان لن يؤذي الفتيات على الإطلاق، حسب ما ذكرت وكالة أنباء رويترز.

وأضاف: "يوم المرأة هو أهم جزء في الاحتفال، إن وجود مثل هذا الحضور للمرة الأولى في البلاد في حفل للروك أمر مذهل."

وانتزعت المرأة الأفغانية حقوقها مثل التعليم والعمل منذ الإطاحة بحكم حركة طالبان قبل 12 عاما لكن هناك مخاوف من انكماش هذه الحريات عند انسحاب قوات يقودها حلف شمال الأطلسي من أفغانستان بنهاية العام المقبل.

وقالت شابونا نبيزاده، وهي طالبة تبلغ من العمر 16 عاما: "أخشى أن نلزم منازلنا مثلما كنا في السابق عندما ترحل القوات الدولية"

وأضافت: "لأننا نساء فإننا نتعرض للسخرية والمضايقة، أشعر بأنني حرة لقدرتي على المجيء إلى هنا وترك كل ذلك خلفي".

ويتهم مدافعون عن الحقوق الحكومة الأفغانية بعدم فعل ما يكفي لحماية النساء وهو ما تنفيه حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي.