فقد عالم موسيقى البلوز والسول والجاز أحد رموزه بوفاة المغنية الأمريكية إيتا جيمس صاحبة أغنية "آت لاست"، وذلك عن 73 سنة.

ولشهور عدة، عانت جيمس نجمة الستينات الفائزة بأربع جوائز غرامي، و 17 جائزة بلوز ميوزيك أووردز، جراء إصابتها بسرطان الدم، إضافة للخرف وإلتهاب الكبد من نوع سي.

وقال ديفيد ريتز، الذي ساعد في كتابة سيرتها الذاتية، بعنوان: رايدج تو سيرفايف وتعني غضب في سبيل النجاة، عام 1995، إن صوتها كان آلة موسيقية تتمتع بقوة لا تقاوم.
 
غنّت جيمس للحب والسقوط والنهوض ونالت أغانيها انتشاراً واسعاً وحازت على إعجاب الجمهور والنقاد، مثل آت لاست، وأول آي كود دو واز كراي، وآي ود راذر غو بلايند، بصوتها الناعم الحريري أحياناً والأجشّ أحياناً أخرى. 
 
لكن حياتها العاطفية المعقدة نغّصت نجاحاتها وأدخلتها إلى متاهات الإدمان، ما اضطرها لدخول مراكز إعادة تأهيل متخصّصة.
 
وتعتبر إيتا جيمس من أكثر المغنيات اللواتي أثّرن كثيراً في الأجيال التي تلتها. وقد استوحت نجمات معاصرات مثل ديانا روس وبيونسي والراحلة آيمي واينهاوس وآديل، كثيراً من أعمالها.
 
وأبدعت بيونسي في دور إيتا جيمس في فيلم كاديلاك 2008، وكانت قد غنت أغنيتها آت لاست في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية 2009.