رٌشحت المراسلة الصحفية الأميركية ماري كولفن التي قتلت في سوريا العام الماضي لجائزة "أورويل" الأدبية البريطانية للكتابة السياسية الخميس، عن أعمالها الصحفية المجمعة في كتاب "على خط النار".

وقتلت كولفن التي كانت تعمل لدى صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية مع زميلها المصور الفرنسي ريمي أوشلي عندما هاجم الجيش السوري مدينة حمص في فبراير 2012، حيث أصابت قذائف صاروخية المنزل الذي كانا يقيمان فيه.

ونشر كتاب "على خط النار: الأعمال الصحفية المجمعة لكولفن" في أبريل الماضي. ويختتم الكتاب برسالتها الصحفية الأخيرة من حمص.

وكتاب كولفن واحد من 7 كتب وقع عليها الاختيار للمنافسة في المرحلة الثانية من بين 210 كتب رشحت لجائزة أورويل التي بدأ منحها قبل 10 سنوات لمكافأة الأعمال "التي تقترب من طموح جورج أورويل بتحويل الكتابة السياسية إلى فن".

وقالت مديرة الجائزة جين سيتون إن أعضاء لجنة التحكيم بدأوا من جملة أورويل "نقطة البداية بالنسبة لي هي دائما شعور بالمشاركة .. شعور بالظلم."

وقالت سيتون في بيان "هذا هو ما بحثت عنه لجنة التحكيم ووجدته. الكتابة الموزونة الهادئة غير الغاضبة."

وكانت كولفن البالغة من العمر 56 عاماً، ضمن 17 صحفياً محترفاً و44 ممن يمارسون الصحافة الشعبية قتلوا في سوريا العام الماضي وفقاً لمنظمة صحفيون بلا حدود ومقرها باريس.

ورشح كذلك للجائزة التي ستعلن نتيجتها يوم 15 مايو المقبل، كتاب "مذكرات احتلال" للمحامي والكاتب الفلسطيني رجا شحادة الذي فاز بجائزة أورويل عام 2008.

ورشح للمرة الثانية المحامي البريطاني المدافع عن حقوق الإنسان كليف ستافورد سميث وهذه المرة عن كتابه "الظلم" الذي يتحدث عن عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة.

والمرشحون الآخرون هم كارمن بوجان عن كتاب "دفن الآلة الكاتبة" الذي يتحدث عن النشأة في رومانيا في عهد تشاوتشيسكو وريتشارد هولواي أسقف أدنبره السابق عن كتابه "مغادرة الإسكندرية" وبانكاج ميشرا عن كتابه "من أنقاض الإمبراطورية" وإيه.تي وليامز أستاذ القانون البريطاني عن كتابه "قتل بريطاني تماما: موت بهاء موسى".

واختير ستة صحفيين من بين 155 ترشيحا لجائزة الصحافة لهذا العام وهم جميل أندرليني من فايننشال تايمز وتوم برجين من رويترز وإيان كوباين من غارديان وأندرو نورفولك من تايمز وكريستينا باترسون وكيم سينجوبتا من إندبندنت.