أعلنت ليتوانيا الجمعة، أنها رفضت طلبا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بنقل رفات حاخام يهودي بارز من القرن الثامن عشر من فيلنيوس إلى إسرائيل لإعادة دفنها.

وأفاد أرنولداس بيكزرنيس، مستشار الأمن القومي في فيلنيوس وكالة فرانس برس، أنّ نتانياهو طرح مسألة نقل رفات الحاخام فيلنا غاوون خلال مباحثات مع نظيره الليتواني ساليوس سكفيرنليس في القدس الثلاثاء الفائت.

وقال بيكزرنيس "تلقينا طلبا لنظر في إمكانية نقل رفات فيلنا غاوون إلى إسرائيل"، لكنه أكّد أنّ الطلب تم رفضه.

وأكد أنّ "فيلنا غاوون جزء لا يتجزأ من المجتمع اليهودي الليتواني وتاريخ ليتوانيا".

وقالت زعيمة الطائفة اليهودية فاينا كوكلينسكي، التي شاركت أيضا في مباحثات القدس، لفرانس برس، إن نقل رفات الحاخام أمرا "غير وارد".

واضافت كوكليانسكي، إن إرث الحاخام والباحث إيليا بن شلومو زلمان، المعروف باسم فيلنا غاوون، شكّل جزءًا مهمًا من تاريخ الطائفة اليهودية التي كانت مزدهرة في ليتوانيا.

وكان نتانياهو أثار الفكرة حين قام بزيارة فيلنيوس في أغسطس الفائت، على ما أفاد مصدر حكومي وآخر في الطائفة فرانس برس.

ولم يعلق متحدث باسم نتانياهو في القدس على الفور.

ورفض عامير ميمون سفير إسرائيل لدى فيلنيوس التعليق، لكنه لم ينف بوضوح أن نتانياهو قدم الطلب.

وقضى الحاخام غاوون معظم حياته في فيلنيوس، ثم كان محور الحياة الفكرية العبرية المعروفة باسم "القدس الشمالية"، قبل وفاته عام 1797 عن عمر ناهز 77 عاما ودفن في مقبرة سنيبسكيس في فيلنيوس.

وتم نقل رفاته إلى مقبرة جديدة في ضواحي العاصمة إبان خمسينيات القرن العشرين.

قبل الحرب العالمية الثانية، بلغ عدد أبناء الطائفة اليهودية النابضة بالحياة في ليتوانيا نحو 200 ألف شخص، لكن أكثر من 90 بالمئة منهم قتلوا بين عامي 1941 و1944 خلال المحرقة على أيدي النازيين والمتعاونين المحليين.

أخبار ذات صلة

يهود المغرب يوجهون صفعة لإسرائيل