أصيب طبيب الأطفال اللبناني جميل زغيب قبل 10 أعوام بمرض التصلب الجانبي الضموري، وفقد القدرة تدريجيا على الحركة، حتى أصيب بشلل كامل.

وقد أفقدته الإصابة القدرة على الكلام والحركة والتنفس، فأصبح يعتمد على جهاز تنفس اصطناعي بشكل دائم.

لكن زغيب حول معاناته الشخصية مع المرض إلى شرارة أمل لكل من يعاني من إعاقة جسدية، فنشر العشرات من الكتب عن الأمل والحياة.

وأمضى طبيب الأطفال السابق زغيب الأعوام العشرة الماضية، مستثمرا في قدراته العقلية وفي الأدوات التكنولوجية المتاحة للتواصل مع العالم الخارجي، ومشاركة المرضى الآخرين سبل المواجهة والتحدي.

وقد تحولت عينا زغيب إلى أداة للتخاطب عبر جهاز خاص يتتبع حركة العينين، لكتابة الكلمات وتحويلها إلى نص مقروء.

وكتب زغيب خلال سنوات المرض 9 كتب، وشارك في العديد من المؤتمرات، وأسس مدونة إلكترونية لإلهام الآخرين، وتبادل المعلومات والخبرات بشأن المرض.

وأسس قبل عامين الجمعية اللبنانية لمرضى التصلب الجانبي الضموري، وهي الأولى من نوعها في العالم العربي.

وتقدم الجمعية الدعم المادي والمعنوي لمرضى التصلب الجانبي الضموري، وتشجع البحوث العلمية التي قد تثمر يوما في إيجاد علاج للمرض.