باتت وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا محوريا في التأثير على الناخبين، وتشير الأبحاث إلى أنها تستخدم حاليا بشكل أكثر دقة من ذي قبل لتجييش الناخبين لمصلحة طرف على حساب آخر.

وتعد الانتخابات التشريعية التي بدأت في بريطانيا، الخميس، ساحة لمثل هذه الممارسات، التي تتزعمها حسابات تلقائية في تويتر يتم إنشاؤها لتشكل شبكة موحدة تحمل مضمونا موحدا على الأغلب.

وكشفت نتائج دراسة حديثة، أجرتها سكاي نيوز بالتعاون مع مركز تحليل وسائل الإعلام الاجتماعية، أن الحسابات التلقائية أصبحت أكثر ذكاء، حيث أنها تغرد بطريقة تشبه إلى حد كبير تغريد المستخدم العادي.

وأمام هذا السيل الجارف من الحسابات التلقائية التي باتت تغرق مواقع التواصل الاجتماعي، وتطويرها خوارزميات دقيقة من أجل التغريد، يتساءل المحللون عمن يقف وراء هذا النوع من السلوك الافتراضي.   

ووفقا للدراسة الجديدة هذه، تميل معظم الحسابات التلقائية التي تغرد في قضايا الانتخابات التشريعية البريطانية الحالية إلى تبني وجهات النظر اليسارية، بحسب سكاي نيوز.

وقال الباحث جوش سميث، لـ"سكاي نيوز": "إن شبكة الحسابات التي تم رصدها تغرد الشيء نفسه في الوقت ذاته"، واصفا ذلك بأنه "قمة الغباء".

وأشار إلى "أن رصد الحسابات التلقائية التي تغرد مئات الآلاف من المرات في اليوم سهل جدا، لكن لم نر هذا النوع من النشاط في هذه الانتخابات".

وأضاف: "ما يهمنا هو تلك الحسابات ذات الشبكات العنقودية التي لديها القدرة على أن تكون ذكية للغاية من حيث الطريقة التي تغرد بها".

وقال فيليب هوارد، أستاذ دراسات الإنترنت في معهد أكسفورد للإنترنت إنه "من الصعب معرفة مصدر هذه الحسابات التلقائية".

وأشار إلى أنه ما بين 10 إلى 20 بالمئة من أنشطة وسائل الإعلام الاجتماعي في تويتر في بريطانيا تقودها حسابات تلقائية.

وأضاف: "نعرف أن بعض هذه الحسابات ينشأ في روسيا، وبعضها الأخر في الولايات المتحدة، وهناك الكثير منها في المملكة المتحدة".