حافظت الانبعاثات العالمية للغازات المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري على ثباتها للعام الثالث على التوالي، بحسب ما خلصت إليه دراسة دولية نشرت مؤخرا.

وأشارت الدراسة، التي نشرت بالتزامن مع قمة المناخ العالمية في مراكش بالمغرب، إلى أن ذلك يعود إلى تراجع الانبعاثات في الصين، وفقا لرويترز.

وتوقعت الدراسة، التي نشرت في دورية بيانات علوم نظام الأرض، أن ترتفع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الوقود الأحفوري والصناعة في عام 2016 بنسبة لا تزيد على 0.2 في المئة عما كانت عليه عام 2015، لتصل إلى 36.4 مليار طن، مع العلم أن معدلات الزيادة في العقد الأول من الألفية الجديدة بلغت 3 في المئة.

يشار إلى أن الانبعاثات الصينية تتجه نحو التراجع 0.5 في المئة هذا العام، نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي واستهلاك الفحم، بينما يتوقع أن تتراجع الانبعاثات الأميركية بنسبة 1.7 في المئة في 2016، وذلك أيضا نتيجة التراجع في استهلاك الفحم، وعلى العكس من ذلك مازالت الانبعاثات في كثير من الاقتصادات الناشئة ترتفع.

ثبات عالمي في انبعاثات الكربون
1 / 4
الانبعاثات حسب القطاعات
2 / 4
نسب عالمية حول الانبعاثات
3 / 4
نتائج قمة باريس
4 / 4
الدول الأكثر عرضة للخطر

يشار إلى أن ثاني أكسيد الكربون هو غاز الاحتباس الحراري الرئيسي الذي هو من صنع الإنسان، ويُنحى باللوم عليه في الاحتباس الحراري وتأجيج تعطل إمدادات المياه والغذاء بموجات الحر والفيضانات والعواصف والجفاف.

وهيمن الغموض بشأن مستقبل السياسة الأميركية بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب، على محادثات مراكش التي تجري بمشاركة نحو 200 حكومة بين 7 و18 نوفمبر.

وكان ترامب وصف الاحترار العالمي بأنه خدعة ويريد الانسحاب من اتفاقية باريس للحد من الانبعاثات التي تم التوصل إليها العام الماضي، بعد مفاوضات استمرت 20 عاما، وتعزيز الوظائف في صناعتي الفحم والنفط في الولايات المتحدة بدلا من ذلك.