لم يحتمل رجل في منتصف العمر بإحدى القرى الفرنسية ظهور صورته في برنامج "ستريت فيو" الخاص بشركة غوغل، فرفع دعوى قضائية ضدها بعد أن أصبح "أضحوكة" في قريته على حد زعمه.

تحول الرجل إلى "أضحوكة" لم يأت من فراغ، فقد صورته كاميرا البرنامج عندما كان يقضي حاجته في فناء منزله.

غير أن الرجل المجهول الهوية لم يكن جشعاً، فاعتبر أن الأضرار التي لحقت به تقدر بنحو 13 ألف دولار أميركي، وفقا لوكالة "رويترز".

وقال محامي الرجل جان نويل بويارد إن لكل شخص الحق بالخصوصية والسرية إلى حد ما.

وأضاف قائلاً: "في حالة موكلي، كان الأمر مثيرا وطريفا، ولكن لو كان يقبل امرأة أخرى غير زوجته لأخذت القضية البعد نفسه".

يشار إلى أن الأوروبيين اتخذوا موقفاً أكثر تشدداً من الأميركيين فيما يخص المواد والمعلومات التي يمكن أن تستقيها شركات الإنترنت من مستخدميها، مثل غوغل أو موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".

وكانت الشركة قد قامت بتظليل وجه الرجل الفرنسي المعني بالقضية، لكنه قال إن إخفاء وجهه لم يمنع القرويين من التعرف إليه.

يذكر أن كاميرا برنامج "ستريت فيو" التقطت الصورة للرجل في نوفمبر 2010، بينما كان يعتقد أنه يقوم بـ"فعلته" دون أن يراه أحد خصوصاً وأنه باحة منزله مسورة وموصدة ببوابة.

من المنتظر أن تبت محكمة محلية بالقضية في الخامس عشر من مارس الجاري.