مع نجاح التجارب الأولى لتقنية السفر عبر الأنابيب "هايبرلوب"، يدخل العالم حقبة جديدة من السفر النظيف والرخيص الذي بإمكانه اختصار مدة قضاء الإنسان في وسائل المواصلات المعتادة إلى الخمس.

وتعتمد تقنية النقل "هايبرلوب" على كبسولات في تندفع بسرعات هائلة داخل أنابيب مفرغة من الهواء منعدمة الضغط، حيث تصل سرعتها إلى نحو 1200 كيلومتر في الساعة.

ويعتقد أنه في خلال 5 سنوات أو أقل، ستتحول التقنية من طور النظرية والتجربة، إلى واقع ولحظة فارقة في تاريخ النقل.

والأربعاء أجرت شركة "هايبرلوب ون" الأميركية أول عرض عام غير مأهول لنظام الدفع الخاص بها، الذي استطاع الوصول إلى سرعة 186.6 كيلومترا في الساعة خلال 1.1 ثانية فقط، على مسار قصير خارج مدينة لاس فيغاس.

وكان العالم الفيزيائي إيلون ماسك، مؤسس شركتي "سبيسكس" التي تصنع صواريخ الفضاء، و"تسلا موتورز" منتجة السيارات الكهربائية، صاحب فكرة السفر في كبسولات عبر أنابيب بمساعدة مجالات مغناطيسية.

وتوقع المدير التنفيذي لشركة "هايبرلوب وان" روب لويد، أن تستخدم هذه التقنية في نقل البضائع عام 2019، بينما ستكون جاهزة لتسفير البشر في 2021.

ويقول ماسك إن كلفة إنشاء خط "هايبرلوب" من سان فرانسيسكو إلى لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا تبلغ نحو 6 مليارات دولار، وهي عُشر تكلفة خط قطارات تعكف كاليفورنيا على إنشائه.

ويرى مطورو التقنية أنه من المتوقع أن تكون الإمارات واحدة من أول ثلاث دول تشهد بداية عمل نموذج "هايبرلوب"، وقتها سيكون بإمكان المسافر من أبوظبي إلى دبي قطع المسافة في غضون دقائق.