بعد خمسة أعوام من فقدانها لبصرها، نحجت فانا بلتون من بالتيمور بولاية ميريلاند الأميركية، من استعادة جزء من بصرها بعد خضوعها لعملية جراحية بحقنها بخلايا جذعية مستخلصة من نخاع عظامها، في شبكية العين والعصب البصري.

وقالت بلتون: "عندما أدركت أن باستطاعتي روية لافتات الشوارع، بدأت في التجول بالحي لقراءتها". حيث تمكنت من القراءة للمرة الأولى منذ نصف عقد، كما تمكنت من التجول دون مساعدة العصا.

من جانبه، قال الطبيب جيفري وس الذي أجرى العملية الناجحة، إنه لا يملك تفسيرا لنجاح العملية "المحيرة"، باعتباره لم يتبع الخطوات المعتادة في مثل هذه التجارب، كما أنه لم يختبر نظريته على حيوانات المختبر أو اختبار نماذج على جهاز كمبيوتر، لأنها تأخذ الكثير من الوقت.

ووفقا للإجراءات المتبعة فإنه كان يتوجب على وس تسجيل تجاربه على البشر بالمعاهد الوطنية الأميركية، والذي يتطلب موافقة إدارة الدواء على أي دواء جديد أو موجود بالفعل قبل تجربته على البشر، وهنا تكمن المشكلة، حيث أن الخلايا الجذعية لا تُصنف كدواء، ما اضطرته لصرف النظر عن الحصول على الموافقة لتسجيل تجاربه.

ويحصل جيفري وس على نحو 20 ألف دولار مقابل إجراء العملية بالخلايا الجذعية، وفيما لا يقدم الطبيب وعودا بالشفاء لمرضاه، يؤكد أن 60% من مرضاه البالغ عددهم 278، الذين أصيبوا نتيجة للإصابة بأمراض المياه الزرقاء (الجلاكوما)، قد استعادوا بعضا من بصرهم بعد العملية.