أظهرت نتائج دراسة أن فحص الحمض النووي الخاص بأناس عاشوا في العصر البرونزي في قارتي أوروبا وآسيا أوضح أن جرثومة الطاعون كبدت الجنس البشري خسائر في الأرواح عام 2800 قبل الميلاد.

وقال عالم النشوء والتطور بجامعتي كوبنهاغن وكمبردج، إسكي ويلرسليف: "يبدو أن الطاعون بدأ يؤثر على العشائر البشرية على نطاق جغرافي واسع أقدم مما كان يعتقد من قبل".

ودرس الباحثون الحمض النووي المأخوذ من أسنان 101 من الناس من 6 مواقع: 3 في روسيا وواحد في بولندا وواحد في إستونيا وواحد في أرمينيا.

ووفقا للدراسة، التي نشرتها دورية (سيل) أي الخلية، فقد ظهرت آثار جرثومة المرض على 7 أشخاص.

وتتبع الباحثون أيضا طفرة جعلت الميكروب ينتقل من خلال البراغيث. ووجدوا البكتريا المسببة للمرض التي تحمل هذه الطفرة لدى شخص توفي في أرمينيا عام 951 قبل الميلاد، وهو الأحدث ضمن الدراسة.

وأوضحت الدراسة أن الطاعون استفحل عبر قارتي أوروبا وآسيا خلال العصر البرونزي.

وعثر على أقدم دليل على العدوى في الحمض النووي لأشخاص دفنوا بين عامي 2782 و2794 قبل الميلاد في مقبرة جماعية في باتيني بروسيا بمنطقة آسيا الوسطى على جبال ألتاي.

وقال عالم الوراثة بالجامعة التقنية في الدنمارك، سايمون راسموسن، إن أقدم دليل سابق عن انتشار الطاعون حدث في عام 540 بعد الميلاد في ألمانيا.

وأضاف "يمثل طاعون العصر البرونزي مرحلة وسيطة، عندما لم تكن قد نشأت بعد قدرات نقل العدوى من خلال البراغيث أو انتقال عدوى طاعون الجهاز الليمفاوي. لكن العدوى تسببت في طاعون التسمم الدموي وطاعون الجهاز التنفسي".