رغم وجود مؤشرات قوية تجاه انتقال عدوى فيروسات إنفلونزا الطيور بين البشر، فإن انتشار الفيروسات بمزارع طيور في أميركا الشمالية يمثل تهديدا محتملا على المدى البعيد.

فأحد هذه الفيروسات ويدعي "إتش5 إن2"، أدى إلى ذبح ملايين الديوك الرومية والدجاج، في محاولة من المزارع التجارية للسيطرة على انتشار الفيروس.

ولم ينتقل المرض بعد إلى أي إنسان، ويقول العلماء إن هناك إمكانية حدوث عدوى عن طريق الاتصال مباشر مع الطيور المريضة، لكن من غير المحتمل بدرجة كبيرة أن ينتقل المرض من إنسان إلى آخر.

وقال الخبير في الإصابات الناشئة بجامعة كولومبيا، ستيفن مورس، إن معظم الفيروسات ليس لديها إمكانية الانتقال بين البشر، لكن من الواضح أننا بحاجة إلى الحذر البالغ".

وأضاف أنه " لا يمكن أن تقول أي شيء مؤكد عن إنفلونزا الطيور هذه الأيام".

وتجري الهيئات الصحية في الولايات المتحدة مزيدا من التحليلات والأبحاث على الفيروسات، وتتبع الجينوم الخاص بها لمعرفة احتمال تحورها إلي فيروس بشري.

وقال الخبير في إنفلونزا الطيور بجامعة كانساس يورغن ريخت " هذا شيء نحتاج إلى تجنبه.. إنه يمكن أن يحدث لذا علينا البحث في ذلك الأمر".

واكتشفت سلالتان مختلفتان في الولايات المتحدة، حيث أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأميركية أن السلالة "إتش5 إن2" ظهرت في أركنسو وإيداهو وأيوا وكنساس ومينيسوتا وميزوري ومونتانا ونورث داكوتا وأوريغون وساوث داكوتا وواشنطن وويسكونسون، كما ظهرت أيضا في أونتاريو بكندا. 

أما سلالة "إتش 5 إن8" فقد ظهرت في كاليفورنيا وإيداهو.