أظهرت دراسة أجراها خبراء الأرصاد الجوية في الحكومة الأميركية أن الأعاصير في الولايات المتحدة لم تعد تأتي فرادى بل تأتي بدرجة كبيرة كجماعات وهو ما يبرز اتجاها جديدا ظهر خلال السنوات القليلة الماضية للطقس المتطرف.

ورصدت الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية ساينس العلمية الأعاصير خلال الستين عاما الماضية، وخلصت إلى أن العدد الإجمالي للأعاصير السنوية ظل ثابتا بدرجة كبيرة وكان عددها في المتوسط 495 إعصارا.

وقالت إنه منذ سبعينات القرن الماضي قل عدد الأيام التي شهدت أعاصير منفردة بينما زاد عدد الأيام التي شهدت أكثر من إعصار بل في أحيان عشرات الاعاصير.

وفي قائمة من عشرة أيام شهدت أكبر عدد من الاعاصير منذ عام 1954 كان ثمانية أيام في الفترة منذ عام 1999 إلى الآن من بينها خمسة أيام منذ عام 2011. وفي هذا العام وحده كانت هناك أيام شهدت 115 عاصفة و73 و53 و52 عاصفة.

وقال هارولد بروكس خبير الأرصاد الذي قاد الدراسة من مختبر نورمان الوطني للعواصف الشديدة التابع للإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي إن على وكالات إدارة الطواريء وشركات التأمين الاستعداد لتزايد عدد الأيام التي تشهد الكثير من الأضرار الناجمة عن الأعاصير.

وحللت الدراسة البيانات الرسمية الأميركية عن الأعاصير خلال 60 عاما وحتى العام الماضي مستبعدة كل العواصف التي تقل عن مستوى (إف1) أي التي تقل سرعتها عما يتراوح بين 117 و180 كيلومترا في الساعة وفقا لمقياس فوجيتا الذي يقيس شدة الأعاصير والأضرار الناجمة عنها.