بدأت في العراق، الأحد، حملة وطنية للتحصين ضد شلل الأطفال، تستهدف 5.8 مليون طفل دون سن الخامسة، وتستمر في الفترة من 14 إلى 18 سبتمبر.

وتنظم وزارة الصحة العراقية هذه الحملة من خلال فرق ثابتة ومتنقلة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والهلال الأحمر العراقي، ومشاركة حوالي 50 ألفا من العاملين بقطاعي الصحة والطفولة.

وكان تأكيد وجود حالتي شلل أطفال في العراق في فبراير وأبريل من هذا العام إيذانا بانتهاء فترة خلا فيها العراق من شلل الأطفال، استمرت 14 عاما.

ويقول الخبراء إنه مع ارتفاع عدد الأطفال غير المحصنين نسبيا، وصعوبة الوصول إلى الأسر والأطفال، خاصة في الأحياء الفقيرة ومناطق النزاع، يصبح العراق أكثر عرضة لانتشار هذا المرض المقعد، الذي لا علاج له.

وقال بهاء القوصي كبير مسؤولي الإعلام بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالقاهرة في مقابلة مع "رويترز" إنه تم توفير نحو ستة ملايين جرعة لقاح بالعراق في إطار هذه الحملة.

وأضاف "لدينا قلق خاص بالنسبة للمناطق التي تعذر الوصول إليها في الفترة الماضية بسبب القتال الدائر ونزوح السكان".

وأوضح أن احتمال وجود أطفال مصابين بين النازحين بمناطق الصراع في العراق يشكل تهديدا على صحة الأطفال في المناطق التي تستقبل النازحين داخل البلاد، وكذلك البلاد الأخرى المجاورة.

وقال القوصي إن منظمة الصحة العالمية لديها خطة لوقف عودة انتشار مرض شلل الأطفال بإقليم شرق المتوسط بحلول عام 2015، ووقف انتشار المرض في العالم بحلول عام 2018 .

ومن المقرر تطبيق مرحلة ثانية للحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال بالعراق خلال الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر.