على الرغم من أن لديها أحد أفضل النظم الصحية في العالم، إلا أن واحدا فقط من كل أربعة أشخاص في فرنسا يتمتع بحالة صحية جيدة حقا، وفقا لدراسة نشرت الخميس وأشارت إلى مستويات متزايدة من الإجهاد والسمنة والإفراط في تناول الخمور.

وقاس المسح - الذي أجرته شركة التأمين "أكسا" - الحالية الصحية للفرنسيين من خلال خمس تصنيفات - الوزن و جودة النوم والإجهاد والاكتئاب والمرض الخطير أو المزمن.

وبلغت النسبة الجيدة التي تم تسجيلها وفقا لجميع المعايير 24% فقط انخفاضا من 27% قبل عام مضى.

ووجد المسح الذي استخدم مقياس منظمة الصحة العالمية الخاص بالسمنة إن نحو واحد من كل ثلاثة أشخاص، 28%  يعاني من زيادة الوزن بشكل خطير وأن 16% يعانون من السمنة.

وجاءت الأرقام متوافقة مع نتائج مسح جرى على مستوى البلاد في عام 2012، الذي أظهر أن السمنة ارتفعت بنسبة 76% في غضون خمس سنوات.

وفي الوقت الذي تكافح فيه العديد من الاقتصادات الغنية والناشئة ظاهرة الخصر المنتفخ، لا سيما بين الشباب، أظهر تقرير شركة "أكسا" ان الشباب في فرنسا أقل عرضة بكثير لزيادة الوزن الخطيرة ممن هم أكبر سنا منهم.

وتأثر فقط 10% ممن هم أقل من 25 عاما مقارنة بواحد من كل أربعة أشخاص ممن هم فوق الـ 65 عاما.

وبرز تناول الخمور على أنه المشكلة الرئيسية الأخرى التي تتعلق بالصحة العامة، إذ اعترف 37% ممن تناولهم المسح بالإفراط في تناول الكحول و قال 13% إنهم مدمنون  وفقا لتعريفات منظمة الصحة العالمية.

وكشفت الطبعة الثانية من المسح أيضا عن مستويات عالية من القلق، لا سيما بين الشباب.

وقال أكثر من نصف الناس الذين تقل أعمارهم عن 34 إنهم يعانون من الإجهاد في حين قال واحد تقريبا من ثلاثة إنهم عانوا من الاكتئاب.

وأجري المسح على 1004 أشخاص في يوليو الماضي، ولم يتم ذكر أي هامش للخطأ.