تراجعت نسبة مشاهدة التلفزيون خلال النصف الأول من 2012 في اليابان والولايات المتحدة وألمانيا نتيجة المنافسة الشرسة من الأجهزة اللوحية والخلوية والكمبيوتر.

ويعزى هذا الانخفاض إلى تزايد المحتويات التي تبث على الإنترنت بصورة مباشرة أو غير مباشرة من جهة، ونجاح الركائز الخلوية لا سيما في أوساط الشباب، من جهة أخرى، حسب وكالة فرانس برس.

وكشفت دراسة نشرتها شركة "ميدياميتري يوروداتا تي في وورلدوايد" أن الأجهزة التلفزيونية باتت متوافرة بنماذج محمولة، كما كانت الحال بالنسبة إلى جهاز الراديو الترانزستور. وقد تضاعفت مبيعات الأجهزة اللوحية، حتى أنها ازدادت أربع مرات في بعض البلدان".

وصرح جاك براون نائب رئيس شركة "يوروداتا تي في وورلدوايد" أن الأميركيين الذين يعتبرون أكبر مستهلكين للبرامج التلفزيونية في العالم قد شاهدوا التلفزيون لمدة 4 ساعات و50 دقيقة في اليوم الواحد بين يناير وأغسطس، أي أن مدة المشاهدة تراجعت 4 دقائق في العام الواحد، فيما استمر ارتفاع نسبة المشاهدة للفرد في كل من فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وهولندا.

أما اليابانيون، وهم أيضا من كبار متتبعي البرامج التلفزيونية، فقد شاهدوا التلفزيون لمدة أقل بدقيقتين بالمقارنة مع العام 2011، فيما أمضى الألمان مدة أقل بأربع دقائق أمام شاشات التلفاز.

وتدفع هذه الظاهرة القنوات التلفزيونية إلى الابتكار أكثر فأكثر، من خلال ألعاب اجتماعية وتطبيقات ومنصات ومحتويات تستحدث خصيصا للإنترنت وترافق البرامج التي تبث على الشاشات التلفزيونية.

وشكلت دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة فرصة لاختبار مبادرات جديدة، فقد أطلقت خدمة المدونات الصغرى الصينية "سينا وايبو" لعبة اجتماعية تحت اسم "وايبو غايمز 2012" لقيت نجاحا كبيرا.

وأصبحت الألعاب التفاعلية تسبق بعض المسلسلات التلفزيونية مثل "أنغروغاج" في فرنسا، و"تاتورت" في ألمانيا، و"دالاس" في الولايات المتحدة، و مسلسل "ذي سبايرل" الذي يعرض بالتزامن في 7 بلدان أوروبية.

وفي حال أديرت هذه المبادرات إدارة حسنة، من شأنها أن تزيد عدد مشاهدي البرامج التلفزيونية، فقد سمحت أشرطة الفيديو التي تعرض على الإنترنت بين كل حلقة من مسلسل الرعب "أميركن هورور ستوري" لقناة "إف إكس" الأميركية بزيادة عدد مشاهديها ثلاث مرات.