كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن احتمالات بيع شركة بلاكبيري، وترددت أنباء الأربعاء عن اهتمام فيسبوك بشراء الشركة الكندية المتعثرة، وذهبت التخمينات تحديدا تجاه نظام المراسلة الشهير "بي بي إم".

وحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن مسؤولين من بلاكبيري كانوا في زيارة لمكاتب فيسبوك في كاليفورنيا الأسبوع الماضي لمناقشة صفقة محتملة بين الشركتين. وفيما يبدو أن التسريبات صحيحة فإن كلا الشركتين رفضت الإدلاء بأي تصريحات، مكتفيتين بالقول إنهما لا تعلقان على الشائعات والتسريبات.

وتعاني بلاكبيري منذ سنوات من انخفاض مبيعاتها وتقلص حصتها في سوق الهواتف الذكية ما حدا بها إلى عرض نفسها للبيع في سبتمبر. وعلى ما يبدو فإن الشركة الكندية المتعثرة تدرس خياراتها وتتحدث إلى جميع المهتمين بشرائها قبل اتخاذ قرارها النهائي. وكانت شركة فيرفاكس المالية تقدمت بعرض قيمته ٤.٧ مليار دولار للاستحواذ على بلاكبيري الشهر الماضي.

وإذا كانت فيسبوك مهتمة ببلاكبيري فإن اهتمامها على الأغلب سيكون منصبا في برنامج المراسلة الشهير "بي بي إم". فالشبكة الاجتماعية الزرقاء تركز منذ فترة على خدمات الدردشة والمراسلة الفورية، ولا يبدو أنها تنوي دخول عالم الهواتف الذكية. وكان رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ نفى في أكثر من مناسبة نية فيسبوك إنتاج هواتف ذكية باسمها.

وفي المقابل تحظى خدمات المراسلة عبر الهواتف المحمولة باهتمام بالغ من جانب فيسبوك التي تحاول جادة الدخول في منافسة مع تطبيقات المراسلة وعلى رأسها "واتس أب" التي يزيد عدد مستخدميها على ٣٠٠ مليون مستخدم نشط حول العالم. وكانت فيسبوك أطلقت الثلاثاء تحديثا لتطبيق المراسلة "ميسنجر" ليتوافق بشكل أفضل مع الهواتف الذكية المتطورة.

ويمكن القول إن إحدى أبرز نقاط قوة بلاكبيري في السابق تمثلت في تطبيق المراسلة الشهير "بي بي إم" التي طرحته الشركة حديثا على أجهزة آيفون وأندرويد ليجذب أكثر من ١٠ ملايين مستخدم على هاتين المنصتين الشهيرتين بعد يوم واحد فقط على إطلاقه.

لا شك في أن خطوة بلاكبيري الأخيرة جاءت متأخرة، وتبقى فرصتها ضعيفة جدا في بسط هيمنتها مجددا على تطبيقات المراسلة عبر الهواتف المحمولة، سيما بعد دخول فيسبوك هذا المجال، وظهور تطبيقات "نجمة" مثل "واتس أب". وعليه فقد تكون الصفقة المحتملة بين بلاكبيري وفيسبوك في هذا المجال خيارا صائبا لكليهما.. لننتظر ونرى!.